تخطى إلى المحتوى

من الحدود الأردنية – السورية الملك عبدالله الثاني يوجه رسائل حاسـ.ـمة لنظام الأسد (صور + فيديو)

رغم دفء العلاقات بين الأردن ونظام الأسد إلا أن ذلك لم يكن كفيلاً بوقف محاولات عمليات تهريـ.ـب المخـ.ـدرات إلى الداخل الأردني، والتي يرعاها النظام وميليـ.ـشياته.

حيث ازدادت خلال الأشهر الأخيرة التي أعقبت سيطـ.ـرة النظام على الجنوب السوري محاولات تهريـ.ـب المخـ.ـدرات واختـ.ـراق الحدود الأردنية.

حول هذا السياق، زار الملك الأردني “عبدالله الثاني” حدود بلاده مع مناطق النظام، للتاكيد على أهمية التصـ.دي لعمليات تهريـ.ـب المخـ.ـدرات.

وبحسب مواقع أردنية رسمية فإن الملك “عبدالله الثاني” زار حدود بلاده الشمالية، للتشديد على ضرورة التعامل بقـ.ـوة وحـ.ـزم مع عمليات التهريـ.ـب.

حيث وجه الملك الأردني رسالة عبر أثير الجهاز اللاسلكي لجميع مرتبات المنطقة العسكـ.ـرية الشرقية على اختلاف مواقعها وصنوفها.

قائلاً، “أنا وكل الأردنيين فخورين بدوركم في حماية حدودنا وتضـ.ـحياتكم في حماية أمننا وخاصة في محاولات التسـ.ـلل والتهريـ.ـب.

إقرأ أيضاً: الإعلام الأردني يفـ.ـضح “ماهر الأسد” ويتحدث عن دوره بمقـ.ـتل ضـ.ـابط على الحدود بين الأردن ومناطق نظام الأسد

وأضاف الملك الأردني، “أنا مطمئن وكلي ثقة بقدرة الجيـ.ـش العربي على حماية حدود بلادنا دائماً كما فعلتم في أصعب الظروف التي مررنا بها”.

معرباً عن تقديره لتضـ.ـحيات الجيـ.ـش الأردني في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

وشدد الملك الأردني على ضرورة التعامل بقـ.ـوة وحزم لمنـ.ـع محاولات التسـ.ـلل والتهريـ.ـب القادمة من مناطق نظام الأسد.

تصاعد محاولات التهريـ.ـب

يذكر أن محاولات تهريـ.ـب المخدرات من مناطق النظام إلى الأردن بدأت تتصاعد عقب سيطـ.ـرة النظام وميليـ.ـشياته على المنطقة الجنوبية.

وتعلن القوات الأردنية باستمرار تصـ.ـديها لمحاولات تسـ.ـلل وتهريـ.ـب المواد المخـ.ـدرة، وتصادر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون والحشيش.

وغالباً ما تندلع اشتبـ.ـاكات أثناء عمليات التصـ.ـدي بين القوات الأردنية والمهـ.ـربين، تخلف قتـ.ـلى وجـ.ـرحى من الطرفين.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية، أمس الإثنين، أن 29 شخصاً من المهـ.ـربين قتـ.ـلوا منذ مطلع العام الحالي.

مضيفة أنه “تم ضـ.ـبط نحو 16 مليون حبة مخـ.ـدرة و17348 كف حشيش منذ مطلع هذه العام.

وفي 16 كانون الثاني الماضي أسفر اشتبـ.ـاك بين القوات الأردنية والمهـ.ـربين، عن مقـ.ـتل ضابط وعنصر من القوات الأردنية، وجـ.ـرح عنصرين آخرين.

كما أعلنت القوات الأردنية في الشهر ذاته عن مقـ.ـتل وإصـ.ـابة العشرات من مهـ.ـربي المخـ.ـدرات على الحدود الشمالية للمملكة.

وقال مصدر عسكري أردني في بيان حينها إن “المهربين كانت تساندهم مجموعات أخرى مسـ.ـلحة”.

وأوضح المصدر العسكري، أنه “تم قـ.ـتل 27 شخصاً وإصـ.ـابة عدد من المهـ.ـربين وفـ.ـرارهم إلى العمق السوري”.

وبعد هذه الحادثة، ذكرت مصادر أردنية أن “القوات الأردنية تواجه تحـ.ـديات أمنية نوعية مستجدة شمالاً مرتبطة بغياب جيـ.ـش نظامي، وتواجد جماعات إرهـ.ـابية”.

وكشفت المصادر عن رسالة شديدة اللهجة وجهتها عمّان للنظام مفادها، “إن لم تتصرفوا، فسنحمي حدودنا”.

مشيرة إلى أن القوات الأردنية “اضطرت لتغيير قواعد الاشتـ.ـباك على الحدود، وعزمها التعامل مع من يقترب منها، كهدف مشروع للقـ.ـتل والتـ.ـدمير”.

ويرى محللون أن التقارب الأردني في الفترة الأخيرة مع النظام لم يكن كفيلاً لإحداث أي خـ.ـرق على صعيد أبرز الملفات الشائكة بين البلدين.