رغم كل التقارير الدولية التي تحـ.ـذر السوريين من العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، إلا أن هناك من يصر على وضع نفسه وعائلته في هذا الخطـ.ـر
في هذا السياق، كشف موقع “نداء بوست” مصير عائلة قررت العودة إلى حي بابا عمرو في حمص.
وقال الموقع إن أفرع النظام الأمنية اعتقـ.ـلت خمسة أفراد من عائلة واحدة بعد عودتهم من الشمال السوري إلى الحي.
موضحاً أن دورية أمنية تابعة للأمن العسكـ.ـري دا.همت أمس الخميس عدداً من المنازل في حي بابا عمرو بحمص.
وأسفرت هذه المداهـ.ـمة عن اعتقـ.ـال خمسة أفراد من عائلة واحدة، بتهـ.ـمة العودة من الشمال السوري بطريقة غير شرعية.
إقرأ أيضاً: بعد استـ.ـدراجه بفـ.ـخ عد.م المسـ.ـاءلة قرر العودة من تركيا .. مصير شاب عاد إلى مدينة حمص مؤخراً
المعتقـ.ـلين خلال الحملة هم أب وأربعة من أبنائه، حيث تم اعتقـ.ـالهم داخل منزلهم الكائن في القسم الشرقي من الحي.
وأشار الموقع أن المعتقـ.ـلين وصلوا إلى الحي قادمين من الشمال السوري قبل ثلاثة أيام من اعتقـ.ـالهم.
ونقل عن مصدر مقرب من العائلة أن “حسن حماد” أحد قيادات ميليـ.ـشيات “الدفاع الوطني” هو من قام بإبلاغ الأمن العسكـ.ـري عن العائلة.
ومنتصف ليل أمس الخميس ألقي القبض عليهم وتم اقتيادهم إلى قيادة الفرع 261 وسط المدينة للتحقيق معهم، بحسب المصدر.
يشار إلى أن النظام يتعامل مع العائدين من الشمال السوري إلى مناطقه على أنهم خلايا تم تجنيدها لصالح دول يصفها بأنها “معـ.ـادية “.
تحذيـ.ـرات دولية من العودة
وكانت عدة تقارير من منظمات حقوقية، أكد أن مناطق النظام ليست آمنة لعودة اللاجئين والنازحين.
أبرزها تقرير منظمة العفـ.ـو الدولية بعنوان “أنت ذاهب للمـ.ـوت”، وتقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” بعنوان “حياة أشبه بالمـ.ـوت”.
ووثقت “العفو الدولية” في تقريرها مجموعة من الانتهـ.ـاكات المـ.ـروّعة التي ارتكبها ضباط الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
موضحة أن الأفرع الأمنية أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقـ.ـال والإخفاء والتعذيـ.ـب، بما في ذلك أعمال العنـ.ـف الجنسي.
وكان من توثيقات المنظمة للانتهـ.ـاكات التي تعرض لها 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً، خمس حالات لأشخاص لقوا حتـ.ـفهم في الحجـ.ـز.
وأشارت في تقريرها الذي صدر في أيلول الماضي، إلى أن مصير 17 ممن تم إخفـ.ـاؤهم قسراً لايزال طي المجهول.