تخطى إلى المحتوى

تحرك قطري بالاشتراك مع دولتين خليجيتين ضد نظام الأسد ومحاولات إعادة تعويمه مؤخراً

استطاعت ثلاث دول عربية خليجية فرملة جهود تبذلها دول عربية مدفوعة من روسيا لعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية.

حيث تلقى النظام بلاغاً رسمياً من مكتب السفير العماني “تركي البوسعيد” حول فشل جهود بلاده على مستوى دول التعاون الخليجي، وستقوم هذه الدول بإعادة النظر في ملف عودة النظام.

البلاغ الذي تلقاه النظام استدعى اجتماعاً في القصر الجمهوري 17 كانون الثاني الماضي، ترأسه اللواء “بسام الحسن” مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الإستراتيجية.

وحضر الاجتماع كل من “أيمن سوسان” مساعد وزير الخارجية و”ماهر بدور” مدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية واللواء “حسام لوقا مدير إدارة المخابرات العامة”.

حيث جرى خلال هذا الاجتماع تقييم المواقف العربية من نظام الأسد وعودته إلى الجامعة العربية، وفقاً لما نقلته مصادر لموقع “نداء بوست”.

إقرأ أيضاً: قطر توجه صفـ.عة لنظام الأسد وتقطع عليه طريق التطبيع مع الدول العربية بعد التغيرات الأخيرة

وبحسب ما نقله مصدر من وزارة الخارجية للموقع، فإن التقارير في الوزارة تشير إلى إقناع الجزائر لكل من تونس والمغرب بالموافقة على مشاركة النظام.

أما مصر، فتؤكد دعمها لعودة النظام للجامعة العربية، إلا أنها تصر على أن الإجماع العربي شرط لهذا الأمر، بحسب المصدر.

العقبة الأبرز

العقبة الأبرز أمام الوساطة العمانية لإقناع الدول الخليجية بإعادة النظر في مواقفها، بحسب تقرير وزارة خارجية النظام، هو الموقف القطري.

واستطاعت قطر التوصل لتنسيق مشترك مع كل من المملكة العربية السعودية والكويت، اللتين بدورهما تتمسكان برفض عودة النظام قبل تحقيق تقدم ملموس في العملية السياسية.

وبناء على الموقف “السعودي – القطري – الكويتي” بقي الموقف الخليجي واحداً وملتزماً به من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب مصادر “نداء بوست”.

من جانب آخر، ذكر الموقع أنه حصل على معلومات تتحدث عن استـ.ـياء النظام من الموقف المصري، وفقاً لتقييم قدمه “اللواء حسام لوقا” خلال الاجتماع.

وبحسب تقييم “لوقا” فإن مصر لم تلتزم مع النظام بالتفاهمات المبرمة بين الجانبين على المستوى السياسي والأمني والاستخبـ.ـاراتي، ولم تدعم عودة النظام إلى الجامعة العربية.

كما قيم مساعد وزير خارجية النظام الموقف المصري بأنه لا يمكن الاعتماد عليه، خاصة مع المعلومات المؤكدة لدى النظام بأن مصر فتحت قنوات للتنسيق مع “قسد”.

ويؤكد الباحث السياسي “سامر عمر” أن الموقف القطري والسعودي والتركي حافظ على مسار واحد من النظام طيلة فترة الثورة.

وأوضح في حديث للموقع أن قطر والسعودية تلعبان دوراً مهماً في كـ.ـبح جهود التطبيع مع النظام، على المستويين الخليجي والعربي، رغم الخطوات التي أقدمت عليها الإمارات.

مشيراً إلى أن التصريحات المستمرة من قبل وزير الخارجية القطري وكلمة المندوب السعودي “عبدالله المعلمي” في مجلس الأمن كانتا دليلاً على رفـ.ـض التطبيع مع النظام، والحيلولة دون منحه المقعد السوري في الجامعة العربية.