تخطى إلى المحتوى

إعلامي موالي يحذر ويفضح الأسد وحكومته .. “أعيدوا المال المنهـ.ـوب من الحيتان والغيلان والفاسـ.ـدين قبل خــراب مالطة” (صورة)

وجه أحد الإعلاميين الموالين انتقادات لحكومة نظام الأسد على خلفية قراراتها الأخيرة التي رفعت بموجبها “الدعم الحكومي” عن آلاف العائلات عبر ما تسمى “البطاقة الذكية.

جاء ذلك في منشور تداولته صفحات نقلاً عن الإعلامي الموالي ورئيس التحرير السابق لصحيفة تشرين الناطقة باسم النظام “عصام داري”.

“داري” انتقد في منشوره، بحسب ما نُقل عنه، رفع الدعم الحكومي عنه لامتلاكه سيارة خاصة، رغم أنه لا يمتلك منزلاً، وراتبه التقاعدي يكفيه فقط لشراء الخبز وتعبئة البنزين لسيارته مرة واحدة في الشهر، بحسب قوله.

مشيراً في منشوره الموجه لرئيس حكومة النظام، أن اكتشاف امتلاكه سيارة باسمه وسيارة أخرى باسم زوجته تحسب للحكومة وتثبت أنها تعرف الصغيرة والكبيرة عن المواطنين.

حول ذلك يتسائل “داري”، “ألم تكتشف هذه الجهات أنني لا أملك بيتاً وبأنني إعلامي متقاعد وراتبي مئة وستة آلاف ليرة سورية لا غير؟”.

إقرأ أيضاً: موالي يوجه نداء استغـ.ـاثة لـ”بشار وماهر الأسد” لحمايته من شبـ.ـيحة يحملون بطاقات أمنية ويحاولون الاستـ.ـيلاء على منزله (فيديو)

وأضاف متسائلاً، “أليس من حق كل مواطن أن يجد مكاناً يعود إليه ليرتاح بعد رحلة العنـ.ـاء اليومية والجري وراء رغيف الخبز..كفاف يومنا؟”.

كما تسائل أيضاً، “أليس البيت هو الوطن الصغير الذي يربطنا بالوطن الكبير، لأن من لا بيت له لا وطن له، وتسهل عليه عملية الهجرة عندما تسنح الفرصة؟”.

لافتاً أن هذه الجهات التي استبعدته من الدعم لا تعلم أن 40 في المئة من راتبه تذهب ثمناً للخبز فقط، وأن 60 في المئة تذهب لقاء تعبئة 25 ليتر بنزين لسيارة واحدة من السيارتين، ولمرة واحدة لا غير.

أعيدوا المال المنهوب

وأوضح “داري” أن الحل الاقتصادي في مناطق النظام، لا يكون بتمويل الخزينة من جيوب المواطنين وتحديداً من الطبقتين الوسطى والفقيرة.

مستغرباً أن تتجه الإجراءات القاسـ.ـية إلى الفقراء في حين أن الحيتان والغيلان والفاسـ.ـدين في البلد في منأى عن الإجراءات أو التي لا تتأثر فيها.

وشدد “داري” أن الحكومة لو تمكنت من إعادة المال المنهـ.ـوب لما لجأت إلى هذه الإجراءات التي أنهـ.ـكت المواطن وألقت به إلى وحـ.ـش الفقر والجوع.

وأكد أن قرار الحكومة دفعه من خط الفقر الذي كان يقف عنده، وألقاه عند حدود الجوع والفاقة، وربما التسول بكل معنى الكلمة، حسب وصفه.

ووجه تحـ.ـذيراً للحكومة، من الهزات الارتدادية التي ستضرب المجتمع برمته بسبب قرارات استبعاد الناس من الدعم من سكر ورز ومازوت وبنزين وغير ذلك.

وذكرها بما حدث خلال حـ.ـرب 1973 مع إسرائيل، حيث هبط مستوى الجريـ.ـمة على امتداد سوريا ووصل إلى نقطة الصفر لأن الشعب برمته التف حول جيـ.ـشه وقيادته ووطنه، على حد زعمه.

لكن اليوم يرجح “داري” أن يحدث العكس، فلن تجد الحكومة من يدافع عن الحدود والوجود، مبيناً أن الجائع غير قادر على حمل بندقية، وحتى لو استطاع ذلك سيسأل نفسه، لماذا أفعل ذلك ولصالح من، هل أدافع عمن رماني لغول الجوع والفاقة؟”.

وتوقع الإعلامي الموالي أن قرارات الحكومة “سترفع نسبة الجريـ.ـمة بشكل كبير، خاصة السرقات وطبعاً الفسـ.ـاد، والأيام القادمة ستثبت ذلك”.

وختم بالقول إن شخص واحد في البلد “دون تسميته”، يستطيع إنصاف المواطن والطلب من أصحاب العلاقة بكل هذا الجنون والقرارات الظالمة إعادة التفكير بقراراهم.. قبل خــراب مالطة!!”.

يذكر أن “عصام داري” كان قد عين في منصب رئيس تحرير صحيفة تشرين الموالية لنحو عامين “منذ مطلع 2007 ولنهاية 2008”.