تخطى إلى المحتوى

مسؤول أوروبي يعبر عن تشاؤمه من الوضع الراهن في سوريا ويتحدث عن حل يتم تطبيه وإعاقة نظام الأسد للمرحلة الثانية منه

عبر مسؤول فرنسي عن تشـ.ـاؤمه من الوضع الحالي في سوريا، وحدد شروط الاتحاد الأوروبي للانتقال للمرحلة التالية من الحل.

جاء ذلك خلال حوار للمندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة “نيكولا دو ريفيير” أجرته معه صحيفة “الشرق الأوسط” ونشرته اليوم الأحد 20 شباط 2022.

ووصف المندوب الفرنسي خلال حديثه العملية السياسية والدستورية في سوريا بأنها صارت بمثابة “مزحة”.

ذلك رغم “عقلانية” المقاربة التدرجية “خطوة فخطوة” التي يعتمدها المبعوث الأممي “غير بيدرسون” سعياً لتطبيق القرار 2254.

وشدد المندوب الفرنسي على أن الحل السياسي يمكن أن يقود إلى الخطوة التالية، أي إعادة إعمار سوريا.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي تقدم في سوريا، سواء على المسار السياسي أو المسار الكيمـ.ـاوي أو حتى وصول المساعدات الإنسانية.

إقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن حل سياسي في سوريا وفق قرار أممي والعقبات التي يضعها نظام الأسد لإفشاله

مطالباً روسيا بممارسة المزيد من الضغط على النظام للتعاون، لأن المجتمع الدولي لا يمكنه الاستمرار في تقديم الإغاثة الإنسانية إلى الأبد.

ونوه، أن ما يحتاجه المجتمع الدولي هو حل سياسي ودرجة معينة من تقاسم السلطة وتنفيذ القرار 2254.

عند التأكد من ذلك يمكننا الانتقال إلى الخطوة التالية، أي إعادة إعمار سوريا، وإصلاح الأضـ.ـرار التي نتجت عن 11 عاماً من الحـ.ـرب.

ويعتقد “ريفيير” أن الوضع الحالي في سوريا في طريق مسدود، معلناً دعمه لـ “بيدرسون” الذي لديه نهج معقول، “خطوة بخطوة”.

مشدداً على أن الأسد وعرابوه الروس والإيرانيين مخطئون إذا كانوا يؤمنون أن الحل عسكـ.ـري ويؤدي لاستسـ.ـلام الطرف الآخر.

وأشار، سوريا بحاجة إلى صفقة سياسية وتقاسم السلطة، للتأكد من وجود درجة معقولة من المصالحة، حتى نتمكن من الانتقال إلى المرحلة التالية.

موضحاً أن ذلك لايزال بعيداً، واعتبر أن اللجنة الدستورية والعملية السياسية في جنيف هي مجرد مزحة.

وأكد المندوب الفرنسي على أن الصورة الحالية في سوريا ليست جيدة جداً، لأن كل شيء قد تم تد.ميره.

لافتاً أن هناك استعداد مع العديد من أصحاب المصلحة للانتقال إلى المرحلة التالية، لكن النظام متعنت تماماً.

ونوه أنه من السخـ.ـافة أن تبدأ أوروبا في التعامل بلا ضمان، مشدداً على أن الدول الأوروبية لن تضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى.