تخطى إلى المحتوى

تسريبات مصرفية أوروبية تفضح ثروات هائلة لمسؤولين في النظام ومقربين من عائلة الأسد

كشفت تسريبات مصرفية لثاني أكبر البنوك في سويسرا “كريدي سويس” (Credit Suisse) تفاصيل حسابات أكثر من 30 ألف عميل.

من بين هؤلاء العملاء خال بشار الأسد “محمد مخلوف”، المتـ.ـوفي في العام 2021، و نائب الأسد السابق “عبدالحليم خدام” المتوفـ.ـي في العام 2020.

وذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية أمس الأحد أن تسريباً من بنك “كريدي سويس” كشف تفاصيل حسابات أكثر من 30 ألف عميل

عبدالحليم خدام

التسريبات المصرفية كشفت تفاصيل الحساب الخاص بـ”خدام” والذي كان يملكه بالاشتراك مع زوجته وأبنائه الثلاثة.

وتؤكد تفاصيل الحساب أن عائلة “خدام” راكمت ثروة عندما كان في منصبه، وفتح الحساب في العام 1994.

حيث وصل أعلى رصيد له في المصرف المذكور ما يقرب من 90 مليون فرنك فرنسي في شهر أيلول من العام 2003.

إقرأ أيضاً: بعد غياب عن الساحة الإعلامية “ريبال الأسد” يظهر للدفاع عن والده رفعت محملاً مسؤولية أفعاله لشخصيات عسكرية أخرى

وشغل “خدام” مناصب حكومية رفيعة المستوى في نظام الأسد، منذ العام 1970، إلى العام 2005، أولها وزير للخارجية ثم نائباً لحافظ الأسد.

برز “خدام” في ثمانينيات القرن الماضي من خلال مساعدته في تو.رط النظام في إدارة الحـ.ـرب الأهلية اللبنانية وما تلاها من دخول قوات الأسد إلى لبنان.

وفي إطار سعيه لرعاية سياسيين لبنانيين موالين للنظام أقام “خدام” صداقة مع رئيس الوزراء السابق “رفيق الحريري” لدعمه في رئاسة مجلس الوزراء.

مؤسسة “مكـ.ـافحة الجريـ.ـمة المنظمة والفسـ.ـاد” نقلت في وقت سابق عن مسؤول سوري قوله، إن “خدام” كان يعيش حياة أسطورية.

وأشار المسؤول، أن الفسـ.ـاد الذي اشتهر به “خدام” كان واضحاً للغاية لدرجة أنه لايحتاج إلى وثائق ليتم إثباته.

انشق “خدام” عن النظام في العام 2006 عقب اغتيـ.ـال “رفيق الحريري”، وهـ.ـرب إلى باريس، حينها بدأ مسؤولو النظام بتسريب معاملاته السابقة.

وذكروا حينها أنه أخذ حوالي 500 مليون دولار من “رفيق الحريري” على مدى عقدين على شكل منازل وأموال في البنوك الأوروبية.

كذلك ذكروا أن “خدام” تلقى رشاوى في الثمانينيات للسماح لفرنسا وألمانيا بدفن النفايات المشـ.ـعة في الصحراء السورية.

إمبراطورية “محمد مخلوف”

من بين العملاء الذين كشفتهم التسريبات “محمد مخلوف” والد رامي وخال “بشار الأسد”، الذي توفي في العام 2021.

وكان مخلوف يعمل كواجهة لحافظ الأسد، واستفاد من علاقاته السياسية في بناء إمبراطورية تجارية تشمل التبغ والعقارات والمصارف.

ولم تكشف الصحيفة عن حجم الأموال المودعة في حساب خال “بشار الأسد” الذي كان يتمتع بنفوذ واسع في سوريا.

وبحسب العلاقات مع النظام فإنه من المتوقع أن تكون أموال “مخلوف” أكبر بكثير من أموال “خدام” في البنك السويسري.

وذلك نظراً لنفوذ “مخلوف” الذي يتجاوز بكثير نفوذ “خدام” باعتباره من الدائرة العائلية المقربة من الأسد الأب والابن.

كما أظهرت البيانات المسربة أن خمسة رؤساء دول ومسؤولين سابقين وحاليين من الدول العربية يمتلكون حسابات في البنك السويسري.

كذلك تضمنت روساء تجسس وآخرين مرتبطين بوكالات المخـ.ـابرات التي تعتبر العمود الفقري للعديد من الدول العربية.

ويستخدم الزعماء والمسؤولين في الدول العربية البنوك السويسرية لإخفاء ثرواتهم التي يتم تحصيلها بطرق غير مشروعة.

حيث توفر سويسرا ملاذاً آمنًا لإخفاء الثروة بطريقة توفر مستويات عالية من السرية، ما جعلها وجهة جذابة للأموال المشروعة وغير المشروعة.