تخطى إلى المحتوى

مجلة أمريكية تدعي أن إدلب أخـ.طر منطقة في العالم والرد عليها من قانوني سوري

رد قانوي سوري على تقريرنشرته مؤخراً مجلة “فورين بوليسي”، حول تحول إدلب إلى الملاذ الأخير لبقايا الجماعات الإرهـ.ـابية في سوريا.

حيث ادعت المجلة في تقريرها أن إدلب حلت مكان باكستان، التي قـ.ـتل فيها زعيم تنظيم القــ.ـاعدة “أسامة بن لادن” عام 2011.

كذلك وجه تقرير المجلة نصيحة للإدارة الأمريكية لشن غارات جوية واسعة النطاق على إدلب.

ودعت المجلة واشنطن إلى تطوير استراتيجي لترتيب اقليمي جديد بالاتفاق مع روسيا يعيد بموجبه إدلب إلى سيطـ.ـرة نظام الأسد.

تقرير المجلة المزعوم استند إلى شهادات أشخاص قال إنهم من الجيـ.ـش السوري الحر بدون أن يذكر اسمائهم أو يشير إليهم.

إقرأ أيضاً: تقرير أمريكي يتحدث عن الدور البارز لشيوخ من الطائفة العلوية لتأجيج الصـ.ـراع ضد السنة ويكشف عن مشايخ يعملون كقادة في الجيش

وقالوا “إنه لا حل في إدلب سوى بالقضاء على جميع أنواع الإسلاميين وأن لا حل لسوريا في وجود هؤلاء، وأن الموضوع هو مجرد مسألة وقت ليس إلا”.

كما نقلت عن المسؤول بـ”قسد”، “صالح مسلم” زعمه إن من هـ.ـاجم سجن غويران مؤخراً جاؤوا من شمال غرب سوريا.

واستناداً إلى هذه الحجج المزعومة التي لاتستند إلى الواقع، دعا “مسلم” الولايات المتحدة الأمريكية لاستهداف إدلب.

الرد على مزاعم المجلة الأمريكية

رئيس المكتب القانوني في حركة تحرير الوطن “فهد القاضي” رد على المزاعم التي أوردتها المجلة في تقريرها.

مشيراً أن إدلب “باتت المأوى الأخير لملايين السوريين من مختلف المناطق والمنـ.ـاهضين والرافضين لحكم عصابـ.ـة الأسد في سوريا”.

وأوضح أن عمليات التهجير القسـ.ـري للسوريين في إدلب كانت في غالبيتها بإشراف الأمم المتحدة.

ولفت أيضاً إلى سيطرة بعض القوى ذات التوجه الإسلامي على تلك المناطق بالاشتراك مع قوى أخرى ذات طابع مدني في إدارتها وحكمها.

مبيناً أن تلك القوى ذات التوجه الإسلامي بدأت ومنذ عام ٢٠١٨ تتخلى عن كثير من المفاهيم والأفكار الغير متوافقة مع مبادئ وقيم وأخلاق الشعب السوري.

كما أصبحت في الآونة الأخيرة اليد الضاربة في مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب المتمثل بداعـ.ـش وبعض الخلايا الإرهـ.ـابية.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص في سوريا السابق “جيمس جيفري” قد أشار إلى تلك الوقائع في كثير من تصريحاته.

أما ما ورد من تصريحات “صالح مسلم” بأن القوات المهـ.ـاجمة لسجن غويران كانت قواعد انطلاقها من الشمال الغربي.

اعتبر “القاضي” أنها مجرد ادعاءات فارغة لا تستند إلى أي حقيقة ملموسة، كون المهـ.ـاجمين كانوا عبارة عن خلايا نائمة في مناطق سيطـ.ـرة “قسد”.

إغفال الحقائق

واستغرب “القاضي” إغفال تقرير المجلة للعمليات التي قامت بها تركيا إلى جانب الجيـ.ـش الوطني السوري لمحـ.ـاربة “قسد” و”داعـ.ـش”.

منوهاً أن الجيـ.ـش الوطني وبمساعدة تركيا مستمر في حـ.ـربه وعلى جميع الجبهات لاستئـ.ـصال الارهـ.ـاب من خلال عمليات أمنية واسعة النطاق.

كذلك استغرب “القاضي” من عدم إشارة تقرير المجلة إلى الإرهـ.ـاب المتأصل الذي يمارسه نظام الأسد وروسيا وإيران.

كما لم يشر التقرير إلى الجـ.ـرائم المـ.ـروعة التي ترتـ.ـكبها “قسد” باستهدافها المتكرر للمشافي والمدارس والمنشآت المدنية شمال سوريا.

بالإضافة لعمليات خطـ.ـف ميليـ.ـشيات “قسد” للأطفال في مناطق سيطـ.ـرتها وزجهم في المعـ.ـارك.

ولم يتطرق التقرير المزعوم إلى التقارير الدولية التي تثبت ارتكـ.ـاب النظام وحلفائه المجـ.ـازر بالسـ.ـلاح الكيماوي.

واعتبر “القاضي” أن غياب الإرادة الدولية الحقيقية لإيجاد حل سياسي في سوريا سوف يبقي الباب مفتوحاً أمام الإرهـ.ـاب الدولي لمزيد من العبث في د.ماء السوريين ووطنهم.

مشيراً أن إدلب التي تحوي أكثر من أربع ملايين مدني لا تحتمل أي هـ.ـجوم بربـ.ـري جديد عليها من قبل أي طرف وتحت أي ذريعة.

وأكد أن الحل السياسي والذي ينتج عنه رحيل الأسد هو بمثابة الخطوة الأولى للقضاء على الإرهـ.ـاب.

ذلك لأن من صنع الإرهـ.ـاب في سوريا هو النظام، وما تنظيم داعـ.ـش وغيره من التنظيمات الإرهـ.ـابية الأخرى إلا ولنظام الأسد أذرع فيها وفي قيادتها.