بدأت روسيا بتنفيذ خطة جديدة تهدف من خلالها للاستيـ.ـلاء على مدينة حلب التي تكتسب أهمية كبيرة في مناطق سيطـ.ـرة نظام الأسد.
ذلك في ظل التنـ.ـافس المخفي بين حلفاء النظام “روسيا وإيران”، وقطـ.ـع الطريق على الميليـ.ـشيات الإيرانية للاستيـ.ـلاء على المدينة الاستراتيجية.
كما أن روسيا ترغب بتفعيل المنطقة الصناعية في حلب، وتدوير عجلة الصناعة في المدينة التي تعـ.ـاني من فلتـ.ـان أمني كبير.
ولتحقيق الأمن في حلب، بدأت روسيا منذ مطلع العام الحالي بتجنيد سوريين ضمن الميليـ.ـشيات الموالية لها بشكل مباشر، بحسب ما ذكره مصدر لموقع “نداء بوست”.
ويوضح المصدر أن تجنيد السوريين ضمن الميليـ.ـشيات الروسية سيكون في حمص وحماة، والتركيز الأكبر للتجنيد في حلب.
إقرأ أيضاً: مسؤول إيراني يقول إن كـ.ـارثة كبيرة ستحـ.ـل على سوريا بعد بعد تشـ.ليح روسيا لبلاده كافة الأدوار في المنطقة
موضحاً أن حلب من المقرر أن تكون ضمن خطة روسية لتوجيه رجال أعمال وصناعيين تابعين لها لنقل أعمالهم إلى المنطقة الصناعية في حلب خلال أشهر.
ونوه المصدر أن القوات الروسية ستعمل على تدريب الميليـ.ـشيات الجديدة وتوسيع صلاحياتها في حلب.
وستتراوح رواتب المجندين الشهرية للجدد بين 75 و 120 دولار، تدفعها القوات الروسية بشكل مباشر، لكن بالليرة السورية.
كما سيتم إعفاء المنتسبين الجدد للميليـ.ـشيات الروسية من الخدمة الإلزامية ضمن قوات الأسد، بحسب المصدر.
الأهداف الروسية في حلب
وتسعى روسيا من خلال تجنيد عناصر ضمن ميليـ.ـشياتها في حلب لحماية مصالحها من التمدد الإيراني، وفقاً للمحل العسكـ.ـري “مصطفى فرزات”.
وأوضح “فرزات”، إن روسيا تولي أهمية خاصة لمدينة حلب كونها العاصمة الاقتصادية السورية.
مبيناً أن موسكو تسعة لإعادة تدوير عجلة الاقتصاد بالنسبة للنظام، أملاً منها بتخفيف الأزمـ.ـات الداخلية التي يعـ.ـاني منها.
ويشير “فرزات” إلى أن مدينة حلب تكتسب أهمية إستراتيجية كبيرة، كونها صلة وصل بين العالمين الشرقي والغربي.
ذلك بحكم قربها من الحدود التركية، وليست بعيدة عن العراق، فضلاً عن كونها بقيت لعهود سابقة مركزاً سياسياً ودينياً وحيوياً مهماً.
وحول السبب في تجنيد ميليـ.ـشيات ونشرهم في حلب، يرى المحلل العسكـ.ـري أن ذلك يعود لرغبة روسية لحماية مصالحها من إيران.
مبيناً أن إيران تنشر عدة ميليـ.ـشيات في مدينة حلب، كـ”الحرس الثوري ولواء الباقر” وغيرهم.
ويؤكد “فرزات” أن روسيا وإيران تختلفان في المصالح الاستراتيجية رغم اتفاقهما بدعم النظام والحفاظ عليه.
وتابع، “إيران تريد بناء قاعدة شعبية لها وتقوية وجودها السياسي والجغرافي في سوريا”.
هذا التوسع الإيراني لايخدم روسيا ولا خططها في سوريا، كما أن نفوذها انحسر في سوريا لصالح إيران.
من هذا المنطلق، فإن سيطرة الميليـ.ـشيات الإيرانية على حلب سيعـ.ـرقل ويحول دون دخول المستثمرين الأجانب والعرب إلى سوق الاستثمار التابع للنظام، وهذا ما لا تريده موسكو.
ويرى “فرزات” أن روسيا تعمل على تجنيد هؤلاء الشبان لحماية مصالحها وحماية المنشآت الصناعية وقطـ.ـع الطريق أمام إيران، بأقل التكاليف.
يذكر أن نظام الأسد سيطر على مدينة حلب أواخر عام 2016، بعد عملية عسكـ.ـرية واسعة بدعم من روسيا وإيران.
وبعد ستة أعوام من سيطـ.ـرته على المدينة، إلا أنها تعـ.ـاني من فلـ.ـتان أمني كبير بسبب تعدد الميلـ.ـيشيات والجهات المسيطـ.ـرة واختلاف ولاءاتها.