اتبعت قوات الأسد أساليب جديدة في سـ.ـرقة ممتلكات الأهالي المهجرين في مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بعد سيطرتها عليها.
فبعد سرقة المفروشات والتجهيزات من جميع المنازل، بدأت قوات الأسد والميليـ.ـشيات الموالية لها بتد.مير أسقف المنازل التي نجت من الـ.ـقصف.
وتهدف ميليـ.ـشيات الأسد من تد.مير الأسقف استخراج الحديد من داخل البيتون وبيعه في الأسواق.
الأمر الذي يقـ.ـتل حلم العودة لمئات آلاف العائلات المهجرة من أكثر من عامين، والتي تأمل أن تخرج من الخيمة وتعود إلى قراها ومنازلها.
ورغم كل ما تفعله ميليـ.ـشيات الأسد في منازل المدنيين، لا يتوقف النظام وروسيا عن إطلاق دعوات لعودة اللاجئين والنازحين.
إقرأ أيضاً: مشهد يكشف تعفيش قوات الأسد لمدينة سراقب.. حتى الحديد لم يسلم (فيديو+ صور)
وتدعي روسيا والنظام كل فترة “فتح ممرات إنسانية آمنة” لعودة المهجرين من الشمال السوري إلى مناطق النظام.
ذلك في محاولة يائـ.ـسة لاستثمار “الانتصار العسكـ.ـري” وتحويله إلى مكاسب تطفي شيئاً من الشرعية المفقودة لدى النظام محلياً ودولياً.
تد.مير المنازل
موقع “تلفزيون سوريا” ذكر في “تحقيق” أنه التقط صوراً جوية لمدن وبلدات متعددة في شمال غربي سوريا، دخلتها قوات الأسد خلال العامين الماضيين.
وتظهر الصور تد.مير قوات الأسد منازل من مواقع مختلفة في أرياف إدلب وحماة، معظمها منازل نجـ.ـت من التدميـ.ـر جراء القـ.ـصف الجوي والمدفعي.
حيث تعمل قوات الأسد وميليـ.ـشياتها على تد.مير أسقف المنازل لاستخراج الحديد منه وبيعه في الأسواق.
عقب هذا التد.مير لن يعود المنزل صالحاً للسكن، وبالتالي قتـ.ـل حلم العودة لدى أصحابه المهجرين والنازحين في الشمال السوري.
حول هذا الموضوع، يرى الصحفي “محمد العلي” أن النظام يقدم ممتلكات المدنيين كهدية لميليـ.ـشياته التي تخوض معـ.ـارك السيطرة على المدن والبلدات.
ذلك لتحفيزهم على استمرارية القتـ.ـال، والتقدم نحو مناطق أخرى، وتعويضاً عن عجـ.ـز النظام عن دفع المستحقات المالية لعناصر تلك الميليـ.ـشيات.
ويؤكد “العلي” أن “تعفيش الميليـ.ـشيات للمدن والبلدات بات أمراً محتماً وعرفاً سائداً يرتبط بانتهاء العمليات العسكـ.ـرية”.
مبيناً أن “قيادات النظام العسكـ.ـريون والأمنيون وعناصر الميليـ.ـشيات المحلية يجنون أموالاً طائلة من التعفيش”.
ولفت إلى أن قوات الأسد انتقلت منذ أعوام من جيـ.ـش منظم إلى ميليـ.ـشيات لها متزعمون، همهم الوحيد جمع المال.
موضحاً أن هذه الميليـ.ـشيات لا تراعي حتى الأبينة الحكومية أو المؤسسات الخدمية التي تعود لنظام الأسد.
فهذه الميليـ.ـشيات تريد الحديد وستحطم الأسقف، وهناك من سيتكفل من المؤسسات بالبناء على نفقته عند الحاجة.
ظاهرة التعفيش
بدأت ظاهرة التعفيش في سوريا منذ انطلاق الثورة السورية، خلال حملات المـ.ـداهمات التي شنتها قوات السد.
وظهرت للعيان للمرة الأولى في مدينة القصير بريف حمص، التي سيطـ.ـرت عليها ميليـ.ـشيا “حزب الله” وقوات الأسد.
بعد مدينة القصير انتقلت ظاهرة التعفيش إلى أحياء مدينة حمص وحلب وبعدها كل بلدة تدخلها قوات الأسد دون استثناء.
تدرجت ظاهرة التعفيش من فردية كان يقوم بها عناصر قوات الأسد إلى مرحلة أشمل تتمثل بإطلاق يد قوات الأسد لتنـ.ـهب ما تشاء ضمن ما بات يعرف بـ”القتـ.ـال مقابل التعفيش”.