تخطى إلى المحتوى

صحيفة تركية تكشف تفاصيل خطة حكومية تم البدء بها مؤخراً تتعلق بالسوريين المقيمين في البلاد والولايات الأكثر تجمعاً فيها

كشفت صحفية تركية تفاصيل خطة “التخفيف” التي أصدرتها وزارة الداخلية التركية، وتهدف لتخفيض كثافة السوريين في بعض الأحياء والولايات التركية.

جاء ذلك في مقال للصحفية “هاندي فرات” على موقع “حرييت“، تحدثت خلاله عن الخطة التي تحدث عنها وزير الداخلية سليمان صويلو” خلال اجتماعه مع ممثلين عن وسائل الإعلام التركي قبل أسبوع.

وذكرت “فرات” أن قرارات الداخلية التركية، جاءت بالتزامن مع تصريحات زعيم المعارضة التركية “كمال كليشدار أوغلو” لوكالة رويترز، حول وجود السوريين في البلاد.

حيث زعم “كليشدار” أن السوريين بدؤوا بتشكيل أحياء “غيتو” و”العالم السري” في تركيا، ويجب حل هذه المشـ.ـكلة.

وأضاف أنه يجب ضمان أمن السوريين الذين سيعودون إلى بلادهم، والتوصل لاتفاق مع نظام الأسد وإعادة العلاقات الدبلوماسية معه.

مكافـ.ـحة التركيز المكاني

الصحفية “فرات” أوضحت أن الخطة التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء تركيا يطلق عليها “مكافـ.ـحة التركيز المكاني”، وتهدف لمنـ.ـع تمركز وتجمع السوريين في مناطق وأحياء معينة.

إقرأ أيضاً: مركز أبحاث تركي ينتقد قرار من إدارة الهجرة يستهدف اللاجئين السوريين ويحذر من عواقبه

لافتة أن الإدارة الأمنية التركية تعرف تفاصيل السوريين في البلاد من الألف إلى الياء، إلا أن تشكيل ما أطلقت عليه “الغيتوات” من قبل الأجانب، خاصة السوريين، أجبـ.ـر دائرة الهجرة على التركيز على عدة أمور.

من هذه الأمور التي ركزت عليها الهجرة، وفقاً للصحفية، “تأمين الاندماج مع الحياة المجتمعية، والمشكـ.ـلات الأمنية، وتنسيق الخدمات العامة، ومنع التفـ.ـكك الاجتماعي”.

وتعتبر “فرات” أن أحداث حي “ألتنداغ” في أنقرة، ومقـ.ـتل مواطن تركي على يد شابين سوريين، كانت المسبب الرئيسي لظهور مشروع “التخفيف” أو مكافـ.ـحة التركيز المكاني” في أنقرة، ومن ثم في كل تركيا.

ويعتمد المشروع على شرطين أساسيين، هما أن “لا يُسمح بأن يصبح للسوريين تجمعات في حي أو منطقة”، وأن “لا يسمح للسكان الأجانب بتجاوز 25% من سكان الحي”.

خطوات المشروع

موضحة أنه في المناطق التي تجاوزت نسبة الأجانب فيها 25%، يتم اتخاذ خطوتين، أولهما، “يتم إغلاق التسجيل في 800 حي تابع إلى 52 ولاية”.

وتشمل الولايات التي يتركز فيها السوريون، وعددها 16 ولاية، هي “أنقرة – أنطاليا – بورصا – أيدن – تشاناكالي – دوزجي – أدرنة – هاتاي – إسطنبول – إزمير”.

بالإضافة لولايات “كيركلاريلي – كوجالي – موغلا – سكاريا – تكيرداغ – يالوفا”، وفي إسطنبول تم إغلاق التسجيل في منطقتي الفاتح واسنيورت.

أما في الخطوة الثانية، تضيف “فرات” أنه سيتم نقل السوريين الموجودين في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية إلى مناطق وولايات أخرى بشكل طوعي.

وبما يتعلق بعودة السوريين إلى بلادهم، شددت “فرات” على تحقيق الاستقرار في سوريا بداية، موضحة أن هذا الأمر لن يكون في المستقبل القريب.

وحول وجود الاتصالات مع النظام، أشارت الصحفية أن الاجتماعات السرية التي كانت تجريها بلادها مع بعض الدول العربية التي توتـ.ـرت العلاقات معها غير ممكنة مع نظام الأسد.

ذلك لأن النظام لا يستطيع أن يأخذ زمام المبادرة ويتصرف بشكل مستقل بمفرده، بسبب استمرار روسيا وإيران في ممارسة الضغط عليه، وفقاً لـ”فرات”.

وفي وقت سابق، عقدت وزارة الداخلية التركية اجتماعات فردية مع عائلات سورية في منطقة ألتنداغ، وتم نقل السوريين القاطنين في الحي إلى مناطق أخرى.

حيث غادر حتى الآن 4514 سورياً المنطقة، بينما تم تد.مير 309 مبانٍ مهجورة يستخدمها السوريون، وأغلق 177 مكان عمل يعود للسوريين في المنطقة نفسها.