تخطى إلى المحتوى

مركز دراسات يتحدث عن استعدادات إيرانية في سوريا لمرحلة ما بعد بشار الأسد

كشفت دراسة لمركز “جسور” للدراسات أن إيران تحاول تعميق وجودها إدارياً في سوريا في إطار استعدادها لمرحلة ما بعد نظام الأسد.

وتشير الدراسة إلى أن إيران تتطلع إلى جعل وجودها في سوريا غير مرتبط بالضرورة ببقاء النظام من عدمه.

ويرى المركز أن تفاهماً وقع في 21 شباط 2022، يساهم في تعميق حضور إيران في البنى التحتية والإدارية للقطاع العام في سوريا.

حيث وقعت إيران مع حكومة الأسد مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الشؤون الإدارية والموارد البشرية.

موضحاً أن هذه الخطوة توازي مساعي إيران لتثبيت نفوذها اجتماعياً في مناطق سيطرة النظام.

إقرأ أيضاً: مسـ.ـؤول إيراني يزعـ.ـم أن التواجد العسكـ.ـري للحـ.ـرس الثوري في سوريا أتى بـ “وحي إلهي لخامنئي”!

ذلك من خلال سياسات التشيع والتغيير الديموغرافي القسري وعمليات شراء العقارات في معظم المدن.

كما يوازي هذا التفاهم تثبيت نفوذ طهران الاقتصادي بالاستثمار في البنى التحتية وتوقيع اتفاقات بعيدة المدى وتأسيس شركات خاصة ذات أهمية مرتفعة نسبياً.

ولفت المركز، أن إيران تتطلع إلى جعل وجودها في سوريا غير مرتبط بالضرورة ببقاء النظام من عدمه.

ويعتبر المركز أن طهران تستعد لمرحلة ما بعد الأسد، عبر تعميق نفوذها في المجتمع وحضورها في المؤسسات العامة والخاصة.

الأهداف الإيرانية

المركز أوضح أن إيران تعول على مذكرات التفاهم المشتركة في الجانبين الاقتصادي والإداري لتحقيق عدة أهداف.

أول هذه الأهداف، هو استعادة جزء من تكاليف الحـ.ـرب الباهضة التي خاضتها إلى جانب النظام.

ويوضح المركز أن قيمة الانفاقات الإيرانية في سوريا بلغت قرابة 30 مليار منذ اندلاع الثورة السورية 2011.

أما الهدف الثاني لطهران، فهو استعادة الديون التي منحتها للقطاع العام في حكومة الأسد من أجل ضمان صموده بالحد الأدنى.

وبلغت قيمة هذه الديون، وفقاً للمركز، أكثر من 12 مليار دولار خلال 10 سنوات.

من الأهداف الإيرانية أيضاً، توسيع وتسهيل أعمال وأنشطة التجار والشركات الإيرانية.

محاولةً في هذا الإطار استنساخ جزء من تجربة ميليـ.ـشيا “حزب الله” في التغـ.ـلغل بالقطاع العام اللبناني والمؤسسات الرسمية.

كذلك من الأهداف الإيرانية التوسعية، هو تسهيل عمليات نقل الأموال وإيجاد متعاونين معها في الوقت الراهن.

ذلك في محاولة منها لتيسير الأعمال المالية والقضايا المتعلقة بسياسة التهـ.ـرب من العقـ.ـوبات وتيسير أعمال الأفراد والجماعات في المستقبل.

ويوضح “جسور” أن هذا الهدف يخدم سياسة إيران التوسعية في سوريا والمنطقة كلها.

والهدف الأخير لطهران، هو تخفيف الضغط داخل إيران، خاصة من جهة التيار الذي يقول، إن الحـ.ـروب الخارجية لم تثمر.

الأمر الذي جعل إيران تحرص على الحصاد الاقتصادي ليس في سوريا فحسب، إنما في العراق أيضاً.