يستغـ.ـل نظام الأسد الحـ.ـرب الروسية في أوكرانيا وما يترتب عليها من سوء الوضع الاقتصادي العالمي لتبرير تدهـ.ـور اقتصاده.
وبشرت حكومة النظام السوريين في مناطق سيطرتها بأيام قادمة سيزداد فيها الوضع سـ.ـوءاً أكثر مما هو عليه الآن.
وزعم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، “محمد سامر الخليل”، أن اقتصاد النظام ليس بمنأى عن تأثير الأزمـ.ـات العالمية، بحسب ما نقلت عنه وكالة “سانا”.
وادعى “الخليل” في لقاء صحفي أمس الخميس 24 شباط، أن حكومة النظام تخفف من حدة هذه الأزمـ.ـة في ظل تطور الوضع في أوكرانيا.
وأشار إلى أن تطورات الأزمـ.ـة الأوكرانية بدأت أثارها تظهر على الاقتصاد العالمي، حيث وصل برميل النفط إلى أكثر من 100 دولار أمريكي.
إقرأ أيضاً: تقرير عبري يتحدث عن مخطط خبـ.ـيث يعمل عليه نظام الأسد في بعض المناطق تحت سيطرته
موضحاً أنه سيكون هنالك مراجعة للمواد التي تسمح بها حكومة النظام حالياً بالتصدير، وإضافة مواد للقائمة السلبية بمعنى منع مواد جديدة من التصدير.
وعلى مستوى الاستيراد، قال “الخليل” إن حكومة النظام قررت السماح بتخليص البضائع المشحونة ضمن فترة الإجازة الأصلية، مهما كانت المدة الزمنية التي استغرقتها عملية الشحن.
كما زعم “الخليل” مناطق النظام رائدة في قطاع الأدوية لوجود نحو 95 معملًا مرخصاً منها 74 معملاً تنتج أصنافاً دوائية.
وأن نسبة الاكتفاء في سوريا بالنسبة للصناعات الدوائية المحلية مرتفعة، وأسعار الدواء في سوريا “الأرخص عالمياً على الإطلاق”، على حد قوله.
علماً أن قطاع الأدوية في مناطق النظام يشهد منذ سنوات فقـ.ـدان بعض الأصناف، فضلاً عن غلاء أسعارها في السوق السوداء، وسط مطالب متكررة من معامل الأدوية لرفع الأسعار.
14 مليون يحتاجون للمساعدة
وتشهد مناطق النظام تدهـ.ـور حاداً في الوضع المعيشي، وسط ارتفاعات شبه يومية تطال المواد الأساسية، ما يزيد في انعـ.ـدام القدرة الشرائية للمواطنين.
ورغم كل الأزمـ.ـات المتلاحقة التي تعـ.ـاني منها مناطق النظام منذ سنوات، إلا أن حكومته تتـ.ـذرع بأن هذه المناطق تتأثر بالأزمـ.ـات العالمية.
كما تزعم حكومة النظام أن العقـ.ـوبات الغربية المفروضة على النظام تستهدف السوريين، رغم تأكيد الحكومات الغربية أن العـ.ـقوبات تستهدف المتـ.ـورطين بقـ.ـتل السوريين.
إلا أن الحكومة تتناسى أن حلفاء الأسد وضعوا أيديهم على مقدرات البلاد الحيوية، كثمن لتدخلهم إلى جانب النظام ضـ.ـد السوريين الذين طالبوا بإسقاطه.
وفي تقريرها الأخير أكدت الأمم المتحدة الصادر 23 شباط الجاري، أن عدد السوريين الذين يحتاجون للمساعدة بلغ 13 مليوناً و400 ألف خلال العام 2021.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” أن سوريا شهدت انخفاضاً كبيرًا بقدرة الأهالي على تلبية الاحتياجات الأساسية.
ويشير التقرير، أن العديد من الأسر اتجهت إلى طرق سلبية للتكيف مع تدهـ.ـور الوضع المعيشي، إذ توجه العديد من العائلات لعمالة الأطفال، وزواج الأطفال، وبيع الأصول الإنتاجية.