تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانية تشيد بصمود الشعب السوري وتصف الأسد بـ”ديكتاتور دمية لها خيوط تحركها روسيا”

ذكرت صحيفة “الغارديان” أن سوريا تحولت منذ التدخل الروسي فيها إلى دولة روسية في كل شيء ما عدا الاسم، وبشار الأسد “ديكتـ.ـاتور دمية له خيوط تتحكم بها موسكو”.

وأشادت الصحيفة بصمود الشعب السوري رغم الخذلان، مؤكدة أن السوريين أظهروا صموداً لايضاهي رغم خـ.ـذلانهم من المجتمع الدولي.

جاء ذلك في مقال لخبير الأسـ.ـلحة الكيمياوية “هاميش دي بريتون غوردون”، ونشرته “الغارديان”.

وتحدث الخبير في تقريره عمّا سماه دروساً مهمة كان ينبغي أن يتعلمها الغرب حول “بوتين”، لكنها مرت دون أن يلاحظها أحد.

مؤكداً أن جـ.ـرائم الحـ.ـرب والجرائـ.ـم ضـ.ـد الإنسانية مستمرة في ظل نظام الأسد الذي ترعاه روسيا.

إقرأ أيضاً: مركز دراسات يتحدث عن استعدادات إيرانية في سوريا لمرحلة ما بعد بشار الأسد

ذلك على الرغم من رغبة بعض القادة في إعادة الأسد إلى المجتمع الدولي المقبول.

سوريا دولة روسية

وأوضح الكاتب أن النظام يواصل قـ.ـصف المستشفيات والمدارس، وحـ.ـرق القرى ضمن سياسة الأرض المحـ.ـروقة المـ.ـروّعة على غرار العصور الوسطى.

مشيراً أن سوريا اليوم هي دولة روسية في كل شيء عدا الاسم، والأسد هو دكتاتور دمية له خيوط من الجَليّ جدًّا أنه يتم تحريكها من موسكو”.

ولفت “غوردون” إلى أن إدلب المنطقة الوحيدة التي لا تزال خالية من الاستبداد.

إلا أن الملايين المحاصرين فيها يعـ.ـانون من سـ.ـوء التغذية هناك، واستخدام الأسد قنابل حارقة.

ونوه الكاتب، إلى أن سوريا تمثل وجوداً روسياً وإيرانياً كبيراً على حافة أوروبا.

موضحاً أنه في حال سقـ.ـطت أوكرانيا، فسوف يتحول ميزان القـ.ـوى إلى حد كبير نحو الشرق.

وبيّن أنه “مع اعتماد الكثير من دول أوروبا على الغاز الروسي، بدأ عدم الاستقرار العالمي الحالي في دمشق.

صمود الشعب السوري

وقال الكاتب إنه يظهر جليّاً أن الجميع في سوريا عانى، لافتاً أن سكان إدلب يحصلون على بعض الدعم من خلال تركيا، وهناك بعض المشاريع التي تمولها دول أوربية.

موضحاً أنه أصبحت لديهم في إدلب مستشفيات وعيادات، وهناك أيضاً طاقة شمسية لتشغيل المولدات وإمداد غرف العمليات الجراحية.

وأكد “غوردون” أن الشعب السوري أظهر صموداً لا يضاهى، حتى بعد أن خُذلوا.

ولفت إلى تراخي الغرب في حماية السوريين بالقول، “لم تتدخل الدول الغربية عندما بدأ النظام بمهـ.ـاجمة أبناء شعبه”.

بعد ذلك، ورداً على استخدام الأسـ.ـلحة الكيميـ.ـائية، أعلنت الولايات المتحدة خطًّا أحمر، لكنها فشـ.ـلت في التصرف عندما تم تجاوز هذا الخط”.

وأضاف، “وقفنا متفرجين، في حين شـ.ـقت روسيا وإيران طريقهما عبر سوريا لإنشاء قاعدة عمليات أمامية على أعتاب الغرب”.

منوهًا أن قادة الدول الغربية سيحسنون صنعاً إذا تذكروا ذلك، وسيكونون أقوياء ومرنين لحماية أوكرانيا.

واختتم الكاتب مقاله بالقول “لا نستطيع تصور أن بعض العقـ.ـوبات المفروضة على عدد قليل من البنوك والمليارديرات سوف تزعج بوتين”.

وأكد “غوردون ” أن الرئيس الروسي لا يفهم إلا القـ.ـوة، والقـ.ـوة فقط، لذلك لقد حان الوقت لإظهار قوتنا”.