تخطى إلى المحتوى

مشروع لحكومة نظام الأسد هو الأغبى من نوعه يتحول إلى مادة للسخرية من قبل الموالين (صورة)

تحول مشروع أعلنت عنه إحدى الوزارات في حكومة نظام الأسد مادة للسخرية من قبل الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث أعلنت وزارة التربية في حكومة النظام أنها بصدد تركيب خمسة آلاف كميرا لمراقبة الامتحانات ومعـ.ـاقبة أي طالب غشاش مهما كان نسبه.

ما أثار سخرية الموالين الذين ذكّروا حكومة النظام بأن الأولويات في أي مجال تتمثل في تأمين أدنى المستلزمات، حسب تعبيرهم.

كما ذكّر الموالين الحكومة بأن مناطق النظام تغـ.ـرق في الظلام، متسائلين عن الطريقة التي سيتم فيها تشغيل الكميرات.

المشروع أعلن عنه وزير التربية في حكومة النظام “درام طباع” قبل أيام، قائلاً إنه سيتم تركيب خمسة آلاف كميرا لمراقبة الامتحانات.

وبرر “طباع” مشروع الكاميرات، زاعماً أنه لمراقبة حالات الغش خلال الامتحانات والتي لم تكن مكتشفة في السنوات السابقة.

إقرأ أيضاً: ميليـ.ـشيات الأسد تتبع أسلوباً جديداً في “التعفيش” من شأنه قـ.ـتل حلم العودة للمهجرين والنازحين (صور)

معتبراً أنه في “السابق كان من الممكن إخفاء أداة الغش الامتحاني، فمثلاً قد يبتلع الطالب القصاصة الورقية عندما يكشفه المراقب، فيختفي بذلك الدليل في حال نكـ.ـران الطالب”.

وادعى أن الهدف من الكميرا هو إشعار الطالب بأنه تحت المراقبة، لافتاً إلى أنها أقـ.ـوى وسيلة لتوثيق وإثبات حالات الغش.

مضيفاً، “في السابق لم يكن أحداً من المراقبين يجرؤ على الشـ.ـكوى في حال أدخل أحد الطلاب من أبناء المتنفذين أو غيرهم قصاصة ورقية أو غيّر ورقته الامتحانية”.

كما زعم “طباع” أن تكلفة شراء وتركيب الكاميرات ليست عالية جداً، إذ أنها لا تتعدى أسعارها والكابلات والبطاريات.

مشيراً إلى أنه خلال العام الماضي تم التصديق على عقود لشراء خمسة آلاف كاميرا وبسبب ضيق الوقت لم تستطع الوزارة تركيب كل العدد، حسب تقديراته.

ورداً على مطالب تأمين احتياجات الطلاب من تدفئة وكهرباء قبل الالتفات إلى الأمور الثانوية، زعم أن الوزارة لم تقصّر في ذلك.

مبيناً أن مشكـ.ـلة الكهرباء لا تتعلق بالوزارة، وإنما بعدم وجود الكهرباء أصلاً، مدعياً أنه سيكون هناك آليات أخرى لتوليد كهرباء متجددة وتشجيع الطلاب على المزيد من الابتكار والإبداع ليكون هناك بدائل دائمة عن الكهرباء.

من جانبه، قال مدير المعلوماتية بوزارة التربية التابعة للنظام، إنه تم تركيب 5 آلاف كاميرا مراقبة في القاعات الامتحانية لمايقارب 70 مدرسة موزعة في المحافظات”، بحسب ما نقلت عنه صفحات موالية.

مشيراً أن الكاميرات ستنقل الصوت والصورة وستعمل خلال وخارج اوقات الامتحانات حيث يمكن من خلالها لمدير المدرسة والموجهين التربويين مراقبة حسن سير العملية التعليمية داخل الصفوف.

سخرية من المشروع

ولقي المشروع المعلن عنه سخرية واسعة وانتقادات من قبل الموالين، واعتبروه أنه طريقة جديدة للنـ.ـهب تحت مسمى الخدمات، كباقي مؤسسات النظام الأخرى.

كما اعتبر آخرون أن وزارة التربية منفصلة عن الواقع المتـ.ـردي في مناطق النظام، حيث أن الكهرباء أصبحت حلماً للسوريين.

وتوقع أحد المتابعين مصير الكاميرات، قائلاً، “مصير الكميرات معروف، في اليوم التالي من التركيب ستسـ.ـرق الكاميرات”.

وتابع متهـ.ـماً الوزارة بالسـ.ـرقة وجني أموال طائلة من المشروع، متسائلاً، “قديش طلعتوا من هالمناقصة”.

كما طالب متابعون بوضع كميرات “للحـ.ـرامية الكبار”، مطالبين بتركيبها في مكاتب روؤساء الدوائر والمؤسسات حتى تكون صفقات فسـ.ـادهم في منازلهم وليس في الدوائر الرسمية.

واعتبر آخرون أنه من الأجدى أن تركز وزارة التربية على تأمين القرطاسية اللازمة للمدارس والتدفئة والكهرباء للطلاب، بدلاً من تركيب هذه الكاميرات.

يذكر أن الجامعات والمرافق التعليمية في مناطق النظام تفتقر للتجهيزات الأساسية والاهتمام، وسط تجاهل متعمد من قبل النظام للقطاع التعليمي.

كما تقوم ميليـ.ـشيات الأسد على نهب المساعدات الأممية التي تقدم الدعم للمدارس والطلاب، ليصار إلى استخدام هذه الموارد في تمويل عملياتها العسكـ.ـرية ضـ.ـد الشعب السوري.