كشف أحد مسؤولي نظام الأسد عن توقيف ومحاكمة عشرات الضباط والعناصر بتهم تتعلق بالفسـ.ـاد والرشـ.ـاوى.
جاء ذلك في تصريحات لمدير إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية بحكومة النظام، اللواء “خالد حديد”.
وقال “حديد”، إنه تم ضبط 12 شخصاً خلال العام 2021، بسبب حصولهم على مبالغ مادية كرشـ.ـاوى.
مبيناً أن المضبوطين يتقاضون مبالغ مادية من المواطنين مقابل مساعدتهم في الحصول على جواز السفر.
وبحسب “حديد” فقد تم تقديم رئيس أحد فروع الهجرة مع عدد من العناصر إلى القضاء، إضافة إلى 23 شـ.ـرطياً وصف ضابط بسبب حصولهم على “الرشوة”.
إقرأ أيضاً: نظام الأسد يعلن عن خطة جديدة للحصول على جواز السفر وموالون يعتبرونها “باب جديد للارتزاق”
كما ادعى مدير الإدارة أنه لا توجد أي جوازات متراكمة حالياً، مضيفاً أن الجواز الفوري يمنح لكل المواطنين.
لكن حالياً بسبب الطاقة الإنتاجية التي تعمل بها إدارة الهجرة والجوازات، تم إعطاء الأولوية للمقيمين خارج البلاد، والحالات الإنسانية، والطلاب والموظف الموفد.
معـ.ـاناة ودفع رشاوى للحصول على الجواز
ويشتـ.ـكي السوريين في مناطق النظام من صعوبة الحصول على جواز السفر أو تأخر إصداره، رغم إطلاق منصة إلكترونية لحجز الدور.
وادعت وزارة الداخلية أن المنصة لتسهيل الحجز على المواطنين ولوقف الفسـ.ـاد في دوائر الهجرة والجوازات.
إلا أنها لم تنفع بل زاد معها الفسـ.ـاد وفترات الانتظار التي أثقلت كـ.ـاهل المواطنين.
وتوجه اتهـ.ـامات لأشخاص يتقاضون مبالغ مادية كبيرة مقابل الحصول على حجز دور عبر المنصة التي أطلقتها الوزارة.
وتوضح مصادر أنه لم يعد بمقدور أي شخص الذهاب إلى دائرة الهجرة إلا بعد حجز موعد من خلال المنصة التي لاتعمل إلا خمس دقائق يومياً.
مؤكدة أنه بات حجز موعد للتقديم على الجواز ضرب من الخيال في ظل ضعف شبكة الإنترنت وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وتوضح المصادر، ممكن شراء موعد من الموظفين الذين حجزوا هذه المواعيد في وقت مسبق من خلال إدخال أسماء وهمية، بمئات آلاف الليرات.
وقبل أيام، كشف وزارة الداخلية في حكومة النظام أنه سيتم قريباً تقديم جواز السفر عن طريق الإنترنت بشكل كامل، وليس فقط حجز الدور.
الأمر الذي اعتبره السوريين طريقة جديدة لزيادة الرشـ.ـاوى التي يتقاضاها الموظفين في دوائر الهجرة والجوازات التابعة للنظام.