نهج أوروبا المختلف في التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين عن اللاجئين السوريين والشرق أوسطيين والأفارقة يثير اتهـ.ـامات بالعنصرية , هكذا عنونت صحيفة CBC News الكندية تقريرها حول العنصرية الاوربية والتمييز بين اللاجئين على أساس جغرافي وعرقي وديني والتي ظهرت جلية مع بدء الغــ.زو الروسي لأوكرانيا عبر تعامل السلطات في مختلف الدول الاوربية التي تتشارك الحدود مع أوكرانيا في التعامل مع اللاجئين الفارين من الحــ.رب فيها بالإضافة إلى تصريحات لمسؤولين وإعلاميين أوربيين وغربيين تتسم بالعنصرية والتمييز بين الأوكرانيين والسوريين والشرق اوسطيين والأفارقة هذا ورصدت الصحيفة عدة حالات وقامات بإجراء عدة لقاءات حول هذا الموضوع
ترحيب حار من قادة الدول الأوربية باللاجئين الأوكرانيين
يتدفق اللاجؤون الأوكران بمئات الالاف إلى حدود الدول المجاورة مثل بولندا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا ومولدوفا وبلغاريا ويتم الترحيب بهم بحرارة من قبل قادات ومسؤولي هذه الدول والتي تظهر اختلافا صارخا عن تعاملهم مع اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط وإفريقيا ومنهم السوريين الذين قدموا في العام 2015 والذي يذكر بعضهم أن المسؤولين الذين يرحبون باللاجئين الأوكران الان كانوا يحاولون بشتى الطرق منع اللاجئين من دخول بلادهم بالإضافة إلى إطلاقهم عبارات مزعجة ومؤلمة اتجاههم
وقال رئيس الوزراء البلغاري كيريل بيتكوف للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع:
” هؤلاء ليسوا اللاجئين الذين اعتدنا عليهم فهؤلاء الأشخاص أوربيون , هؤلاء أناس أذكياء إنهم مثقفون , هذه ليست مثل موجات اللاجئين التي اعتدنا عليها فاؤلئك أناس لم تكن لهم هوية وماض واضح وربما كانوا إرهـ.ـابيين
بعبارة أخرى لايوجد دولة أوربية واحدة تخشى الآن من موجة اللجوء هذه العنصرية وكـ.راهية الإسلام “الإسلاموفوبيا” يقول الصحفي السوري عقبة محمد إن بيان رئيس الوزراء البلغاري يمزج بين العنصرية والإسلاموفوبيا
وعقبة محمد هو صحفي سوري من مدينة درعا والتي خرج منها في العام 2018 ولمن ثم لجأ إلى إسبانية حيث أسس صحيفة ناطقة بالعربية والإسبانية ووصف إحساسه وهو يشاهد الحــ.رب في أوكرانيا بحالة ديجافو حيث يستذكر اختباءه تحت الأرض هــ.ربا من القصــ.ف الروسي في درعا
بالإضافة إلى ركوبه سيارة مزدحمة اثناء النزوح بالإضافة إلى تفريقه عن عائلته على الحدود , وقال محمد أن اللاجئ هو لاجئ سواء كان أوربي أو أفريقي أو أسيوي , كان التغيير في خطاب القادة الأوربيين الذين استخدموا في السابق أكثر الخطابات المعـ.ـادية للهجرة واللاجئين تطرفا في المجمل مذهلا حيث غيروا شعارهم من لن نسمح لأحد بالدخول إلى سنسمح للجميع بالدخول والفرق بين هذين الشعارين الذين قد رفعهما رئيس الوزراء البلغار ثلاثة أشهر فقط حيث وجه العبارة الثانة إلى اللاجئين الأوكران فقط
ويذكر تقرير CBC News أيضا ما أسماه الانتقادات لتصريحات عنصرية لبعض الصحفيين اتجاه مايحدث في أوكرانيا
حيث صرح صحفي عبر قناة الجزيرة الإنجليزية “هؤلاء مزدهرون ينتمون إلى الطبقة الوسطى ” ” من الواضح أنهم ليسوا لاجئين يحاولون الهــ.روب من مناطق في الشرق الأوسط أو إفريقيا أنهم يبدون مثل أي عائلة أوربية نعيش في جوارها “
وقد أصدرت قناة الجزيرة الانجليزية اعتذارا قالت فيه أن التصريحات كانت غير مسؤولة
واعتذرت قناة سي بي أس بعد أن قال أحد مذيعيها أن هذه ليست العراق أو أفغانستان فأوكرانيا دولة أوربية نسبيا ومتحضرة
تقارير عن أفارقة وعرب وهنود عالقين على الحدود
مع احتدام المعـ.ـارك في أوكرانيا يتدافع الالاف للهــ.روب منها , وظهرت عدة تقارير عن سكان بما فيهم هنود ونيجيريين ولبنانيين وغيرهم من الجنسيات عالقين على الحدود حيث لايحتاج الاوكرانيين الى تأشيرة للدخول إلى أي من هذه الدول عكس المواطنين الأوكرانيين وتتدافع السفارات من معظم دول العالم للسماح لمواطنيها بالعبور إلى هذه الدول
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعية حملة أظهرت فيديوهات توثق حالات العنصرية ومنع غير الأوكران من ركوب القطارات في أوكرانيا كما تم منعهم من العبور إلى أي دولة أوربية على الحدود وأصدر الاتحاد الأفريقي بيانا ندد بالتمييز بين الفارين من الحــ.رب في أوكرانيا على أساسا عرقي وجغرافي وحث جميع الدول أن تظهر نفس التعاطف مع الفاغرين من أوكرانيا بغض النظر عن هويتهم العرقية
العد.اء اتجاه اللاجئين السوريين في أوروبا
موجة لجوء السوريين والعراقيين إلى أوروبا كان هناك تعاطف كبير إلى حد ما اتجاههم لكن كانت هناك حالات وأوقات من الاعتداء كالصحفية المجرية التي عرقلت أبا سوريا حاملا طفله الصغير
لكن في المقابل تجمع بعض المتطوعين على الشواطئ اليونانية لاستقبال العائلات المنهكة العابرة من تركيا إلى ألمانيا التي رحبت باللاجئين ف تلك الفترة وكان بعض الاشخاص يصفقون للاجئين في محطات القطارات
لكن سرعان ما انتهت موجة الترحيب هذه مع اختلاف دول اوروبا في تقاسم المسؤولية وأغلقت العديد من الدول حدودها أمام اللاجئين ليطلق على دول وسط اوروبا وقتها أوروبا المحصنة ضد اللاجئين
في الأسبواع الماضي شجب المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان على مختلف الحدود الأوربية وخص بالذكر اليونان وفي العام الماضي فقد العشرات مظمهم سوريون وعراقيون حياتهم بسبب البرد على حدود بولندا وبيلا روسيا
ولقي الاتحاد الأوربي انتقادات واسعة بسبب دفعه لليبيا لاعتراض المهاجرين الفارين إلى أوروبا واعتراض مراكب هجرتهم واعتقالهم ومعاملتهم بطرق وحشية
ويذكر أن أوروبا شهدت موجة لجوء كبيرة مع التدخل الاحـ.تلال الروسي في سورية لقــ.تل الشعب السورية بالشراكة مع الاحتلال الإيراني والميليشيات الطائفية وقوات نظام الأسد
هذا وتشهد أوكرانيا موجة لجوء كبيرة بسبب الغـ.زو الروسي للأراضي الأوكرانية