التقط مواطن تركي “داغري أدلي شير” والذي يعمل سائق أجرة عدة صور خلال شهر شباط الفائت لتنتشر بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الصور أظهرت قيام طفل وشقيقته بمحاولة إنقاذ كلب من التجمد حيث كان الثلج ينهمر بكثافة في ولاية وان الواقعة شرقي تركيا.
وقد أظهرت الصور الطفل السوري مصطفى البالغ من العمر 6 سنوات وهو يتناوب مع شقيقته فاطمة التي تكبره بعام على حمل جرو صغير كان ملقى على الأرض دون حراك بسبب التجمد.
احتفاء بالطفل السوري
تمكنت وسائل الإعلام التركية وبعد متابعة مصادر الصور والسؤال عن الطفلين من الوصول إلى معرفة مكان إقامتهما وزيارة منزل العائلة.
وبعد الزيارة وجدت وسائل الإعلام التركية احتفاظ العائلة بالكلب بعد الاعتناء به ورعايته حتى استعاد كامل نشاطه وقوته.
وقد صرح والد الطفلين بأن الجرو بات جزءاً من العائلة وتحدث عن حب أطفاله للكلب وإطلاق اسم “أياز” عليه.
كما قامت الأسرة ورغم الضائقة المالية الصعبة التي تعاني منها بتخصيص غرفة فارغة له في المنزل بحسب ما أظهرت صور الإعلام التركي.
مواقف مماثلة لأطفال سوريين في تركيا
لم تكن حادثة الطفل السوري مصطفى وشقيقته فاطمة الإنسانية مع الحيوانات هي الأولى للسوريين المقيمين في تركيا.
حيث أظهرت صور سابقة في عام 2017 قيام طفل سوري بمساعدة كلب تعرض للدهس في أحد شوارع مدينة كلس الواقعة جنوب تركيا.
وقد قام الطفل السوري حسين والذي كان يبلغ وقتها من العمر 9 سنوات بالركض إلى منزله المجاور وإحضار بطانية وضعها على الكلب الذي كان مصاباً في ساقيه ويرتعد من البرد.
وبقي الطفل جالساً إلى جوار الكلب وطلب المساعدة من المارة، حتى قدم فريق بيطري تابع للبلدية قام بتقديم العلاج اللازم للكلب.
وقد تبع الحادثة التي ضجت بها مواقع التواصل ونشرتها “ديلي ميت” قيام مساعد رئيس البلدية بزيارة منزل الطفل وتقديم مساعدات غذائية وملابس لأسرة الطفل.
وقال مساعد رئيس البلدية بأن تصرف الطفل السوري حسين الإنساني دغدغ مشاعر كافة المواطنين الأتراك.
ويذكر ان عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 3.6 مليون لاجئ سوري مسجل.