تخطى إلى المحتوى

أعطتها لامرأة أخرى بحجة الوضوء .. سيدة تتخلى عن طفلتها داخل الجامع الأموي بدمشق

شهدت مدينة دمشق مساء أمس الخميس حادثة تخلي سيدة عن طفلتها الرضيعة وتركها وحيدة داخل حرم الجامع الاموي بالعاصمة دمشق.

حيث أفاد قسم شرطة الحميدية التابع لقوات النظام في بيان رمسي له عبر فايسبوك عثوره على طفلة رضيعة داخل الجامع الاموي.

وقالت سيدة بأن امرأة طلبت منها وضع طفلتها الرضية لديها بحجة الذهاب للوضوء والصلاة دون أن تعود.

وقد تكررت حوادث العثور على أطفال معظمهم حديثي الولادة في مناطق النظام بينما عزا عدد من المختصين الامر لعدة أسباب منها لفقر وظروف الحرب وغيرها.

سيدة تتخلى عن طفلتها داخل الجامع الأموي

أفاد قسم شرطة الحميدية التابع لقوات النظام عثوره على طفلة رضيعة حديثة الولادة تركتها سيدة مجهولة الهوية داخل حرم الجامع الأموي بدمشق.

وأضاف البيان أن عناصر القسم فتحوا تحقيقاً لمعرفة هوية المرأة وذوي الطفلة، التي تبلغ من العمر عدة أيام.

وبحسب شهود عيان فقد دخلت سيدة إلى باحة الجامع الأموي وطلبت من امرأة أخرى وضع الطفلة لديها لوقت قصير.

وبررت السيدة بأنها تريد الوضوء والصلاة لتوافق السيدة الأخرى على وضع الطفلة برفقتها.

وبعد مرور فترة قاربت الساعة لم تعد والدة الطفلة، لتقوم السيدة بالبحث عنها مستعينة بعدد من موظفي الجامع دون إيجادها.

ومن ثم قامت السيدة بإبلاغ قسم الشرطة الذي استلم الطفلة وقام بتسليمها لمشفى الأطفال لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها وتبين أن عمرها لا يتجاوز عدة أيام.

ازدياد ظاهرة العثور على الأطفال في مناطق النظام

لم تكن حادثة العثور على طفلة رضيعة في مناطق النظام هي الأولى من نوعها، حيث تكررت هذه الحادثة عدة مرات.

حيث قبضت عناصر الشرطة في دمشق قبل عدة أيام على رجل تخلى عن أطفاله الثلاثة وتركهم عند مدخل أحد الأبنية في دمشق.

وقد برر والد الأطفال فعلته بأنه نتيجة خلافات وقعت بينه وبين زوجته التي تركت المنزل قبل حوالي 20 يوماً.

أسباب تنامي ظاهرة التخلي عن الأطفال

وازدادت ظاهرة العثور على أطفال مجهولي الهوية في مناطق النظام خلال السنوات القليلة الماضية.

ويعزو عدد من المختصين الأمر إلى عدة أسباب منها الفقر والخوف من عدم القدرة على تأمين حاجيات الأطفال الأساسية.

ومن أسباب التخلي عن الأطفال هجرة عدد كبير من الشباب المتزوج حديثاً ومحاولة الام التخلي عن أطفالها بحثاً عن حياة جديدة أفضل.

ويذكر أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام تعاني عدة أزمات اقتصادية خانقة تتمثل في ارتفاع كبير للأسعار وفقدان عدد من المواد الأولية من الأسواق ومنها حليب الأطفال.