قالت وسائل إعلامية إسرائيليّة إن نظام الأسد سيدفع ثمناً باهظاً وسيكون الخاسر الأكبر في مغامرة الرئيس الروسي “بوتين” في أوكرانيا، وذلك عقب الخطوات التي اتخذتها الدول الغربية تجاه موسكو في الآونة الأخيرة.
حيث قالت مسؤولة الملف السوري لدى معهد أبحاث الأمـ.ـن القومي في جامعة تل أبيب، الدكتورة “كارميت فالنسي”، إن العملية العسكـ.ـرية الروسية في أوكرانيا ستترك أثراً سلبياً على الملف السوري ونظام الأسد، في سوريا.
تل أبيب تتجنب الصدام مع روسيا
إذ أوضحت فالنسي، في تقرير صحفي لها، “أن الغوص الروس في المستنقع الأوكراني من شأنه أن يفتح فرصاً جديدة لإسرائيل داخل الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة” .
مشيرةً إلى أن تل أبيب” تعتمد سياسةً حذرةً في التعامل مع روسيا وتتجنب إصدار بيانات تنديد شديدة اللهجة ضد موسكو بسبب الوضع في أوكرانيا خوفاً من أن تتجه القيادة الروسية لتقييد الحركة الإسرائيلية في سوريا، إلا أن القادة الإسرائيليين ينبغي عليهم أن لا ينجروا وراء تصوير روسيا وكأنها دولة عظمى قادرة على كل شيء تقريباً”.
وأضافتْ أن” المسؤولين الإسرائيليين لن يتخذوا موقفاً واضحاً ويعلنوا اصطفافهم مع الدول الغربية ضد الروس، بالإضافة إلى عدم التفكير بأن مصير إسرائيل في الجبـ.ـهة الشمالية مرهون برحـ.ـمة روسيا، على حد تعبيرها”.
بشار الأسد كبش الفداء في الحـ.ـرب الروسية
وعن حديث رأس النظام بشار الأسد مع “بوتين” خلال مكالمة هاتفية حول تأييد النظام للحـ.ـرب الروسية ضد أوكرانيا، قالت الباحثة الإسرائيليّة أنه يحمل في طياته علامات التخوف بأن يكون رأس النظام” بشار الأسد” كبش الفداء في مغامرة روسيا في أوكرانيا.
وأشارت إلى أنَّ تعاطف نظام الأسد يخفي وراءه تخوفاً جدياً، من تداعيات وآثار العملية الروسية على سوريا على كافة المستويات والأصعدة.
وقالت “فالنسي” أن الصعيد الاقتصادي سيتأثر على نظام الأسد بشكل كبير خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار تأزم الوضع في أوكرانيا والعقـ.ـوبات الاقتصادية المفروضة من قبل دول الغرب على روسيا، لاسيما أن نظام الأسد يعتمد على موسكو والمستوردات القادمة من أوكرانيا.
الخوف من العواقب
وختمت” فالنسي” أن رأس النظام بشار الأسد يبدي تخوفاً بشكل كبير من أن يفضي ضغط دول الغرب على روسيا دبلوماسياً أو اقتصادياً إلى إضعاف الدعم الروسي المقدم له.
وقالت الباحثة الإسرائيليّة ،إن نظام الأسد يأخذ في الحسبان أنه ليس لدى “بوتين” أي مشاعر خاصة تجاهه أو تجاه سوريا كدولة، تزامناً مع إدراكه أن تحقيق مصالح روسيا هي الشغل الشاغل لبوتين، وهذا الأمر هو الذي يحكم كل اعتبارات لدى القيادة الروسية.