تخطى إلى المحتوى

أستاذ مقرب من الأجهزة الأمنية يضـ.ـرب طالباً في حمص ويفقده الوعي .. وإدارة التربية تجـ.ـرم الطالب “سقوطه دليل على طيشه”

انتشرت في الفترة الأخيرة ظاهرة الاعـ.ـتداء على طلاب المدارس في المدن والمحافظات التي يسيطر عليها نظام الأسد، حيث نشر موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي لنظام بشّار الأسد عدَّة صورٍ تُظهر طالباً قد تورّمت يداه إثر الضـ.ـرب الذي تلقاه من قبل أحد المدرسين في مدرسة يعقوب الكندي في منطقة مشروع دمّر بريف محافظة دمشق.

وشهدت اليوم الخميس، مدرسة “ياسين فرجاني” في مدينة حمص، حادثةً جديدةً حيث قام أحد المعلَّمين بضـ.ـرب طالبٍ في المرحلة الابتدائيّة ما أسفر عن فقدانه الوعي بشكلٍ فوريّ.

إضافةً إلى قيام المعلّم بتوجيه تهـ.ـديدٍ إلى أهل الطالب بالتعرّض لهم من قبل الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد في المدينة في حال تقدّموا بشكـ.ـوى ضدَّه.

وقالت مصادر إعلاميَّة محليَّة إن المعلّم حسّان علايا قام بضـ.ـرب تلميذ في الصف الرابع بحزمة مفاتيح على رأسه، ما استدعى نقله إلى المشفى على الفور لتلقي العـ.ـلاج، لأنّ الضـ.ـربة تسبّبت في فقدانه للوعي.

وقالت إدارة مدرسة “ياسين فرجاني” أن الطالب لم يفقد الوعي نتيجة الضـ.ـرب بل بسبب سقـ.ـوطه على درج المدرسة، فيما وجَّه الأستاذ تهـ.ـديداً لعائلة الطالب بالأجهزة الأمنية التي يُعرف بقربه منها في حال قيامهم بأي شكوى ضدّه.

الأمر الذي أجبر والد الطفل على التوقيع على “محضر ضبط” يقول بإن ابنه لم يتعرّض للضـ.ـرب بل سقط على درج المدرسة.

المدير يجـ.ـرم الطالب: السقوط دليل الطيش!

فيما زعم مدير التربية في حكومة نظام الأسد وليد المرعي أن الطالب معروفٌ في المدرسة وبين زملائه بالشغب، وأن سقـ.ـوطه دليل على طيشه.

القانون السوري يمنع الضـ.ـرب في المدارس لأي سبب كان

وفي عام 1986 في عهد حكم حافظ الأسد، قالت وزارة التربية آنذاك إن التربية المعاصرة لديها العديد من الأساليب للتعامل مع الطلاب في المراحل الابتدائية، وأن استخدام الضـ.ـرب غير مسموح به.

وفي العام وفي 1988 أصدرت الوزارة قرارا بعدم استخدام عقوبة ضـ.ـرب الطلاب مهما كانت الدواعي.

يُشار إلى أنّ الواقع التعليمي التي تشهده مناطق سيطرة نظام الأسد انحدر بشكلٍ كبير، بسبب إعمال عدم الرقابة من وزارة التعليم، وعدم وضع أساليب جديدة للتعامل مع الطلاب بشكلٍ أرقى.

حيث سبق وأن تداول مقطعاً مصوراً لمدرسة سعد بن عبادة في مشروع دمر بدمشق، أثناء تشغيل الإدارة لأغنية تشجع على تعاطي المخـ.ـدرات والكـ.ـحول، وترديد الطلاب لكلماتها بصوت عالٍ.