تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانيّة : بوتين غاضب ويأمر بإلقاء القبض على ضباط استخبارات كبار في إدارته

اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة الاستخبارات الروسيّة بعرقلة العملية العسكرية في أوكرانيا، تزامن ذلك مع فرض حزمة عقوبات اقتصادية على عددٍ من الشخصيات الروسية من قبل الاّتحاد الأوروبي.

ونشرت صحيفة التايمز البريطانيّة يوم الإثنين الماضي، تقريراً لها أوضحت فيه أن بوتين أمر بإلقاء القبض على سيرغي بيسيدا رئيس فرع المخابرات الخارجية في جهاز الأمن الروسي ونائبه أناتولي بوليوخز ووضعهما تحت الإقامة الجبريّة، واتهامهما بعرقلة العملية العسكرية في أوكرانيا.

سبب غضب بوتين

وأكّد أندريه سولداتوف المؤسس المشارك ورئيس التحرير لموقع “أجنتورا” وأحد خبراء أجهزة الأمن الروسية للصحيفة، اعــ.تقال المسؤولين لأنَّ تقارير أعدَّتها FSB (جهاز الأمن الفيدرالي الروسي)، قبل الغزو الروسي لأوكرانيا كانت غير صحيحة وكاذبة جزئيّاً، والتي أدت إلى تعثر تقدّم القوات الروسية مما أثار غضب بوتين.

من جهته قال الناشط الحقوقي الروسي فلاديمير أوسيشكين، إنّ الضبّاط والمحققين في جهاز الأمن الفيدرالي قاموا بإجراء عمليات تفتيش طالت عدداً من المسؤولين المشتبه بهم.

وبحسب الصحيفة، يرى أوسيشكين أن القبض على المسؤولين المذكورين إشارة إلى غضب الرئيس الروسي المتزايد، واتَّهاماً صريحاً بتقديم معلومات مضلّلة حول سريان العمليَّة العسكرية في أوكرانيا.

اتهامات أخرى وتوقع خاطئ من القيادة الروسية

وتابع، أنَ الاعتــ.قالات لم تكن فقط لاتّهامهم بتقديم معلومات كاذبة، وإنَّما بتهمٍ أخرى كاختلاس الأموال، إلى أنه أرجع السبب الحقيقي إلى المعلومات المُقّدمة.

واختتم أوسيشكين، أن تقديراتهم لدعم الشعب في أوكرانيا ومدى المقاومة التي تواجه الجيش الروسي كانت خاطئةً بشكل كبيرٍ للغاية.

ويُعتبر FSB (جهاز الأمن الفيدرالي الروسي) إحدى الوكالات التي خلفت KGB (لجنة أمن الدولة للاتحاد السوفييتي)، حيث كانت KGB من أهم وأكبر الوكالات الاستخباراتيّة حول العالم.

يذكر أنَّ بوتين كان مديراً لجهاز الأمن الفيدرالي ما بين عامي 1998 حتّى 1999، وكانت مسؤوليات الجهاز الأساسيَّة هي تأمين أمن الحدود ومكافحة “الإرهاب”.

من جهتها أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية في بياناتٍ لها عن وجود مشكلاتٍ كبيرة بين أجهزة الاتصالات داخل الجيش الروسي، حيث تمَّ كشف مكالمة هاتفية بين ضباط روس يتناقلون خبر مقــ.تل الجنرال فيتالي جيراسيموف.

وأطلق الجيش الروسي في 24 من الشهر الماضي عمليةً عسكريةً بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين على أوكرانيا، بحجَّة حماية الأشخاص الذين “يتعرضون للتنمر والإبادة الجماعية”، وأنه يسعى إلى “نزع السلاح والأفكار النازية” من أوكرانيا، والاعتراض على انضمام كييف لحلف الناتو.