تواصل الإدارة الأمريكيّة بقيادة جون بايدن خلال الفترة الماضية من رفع حدَّة تصريحاتها المتعلّقة بالشأن السوري وذلك للضغط على روسيا في حـ.ربها على أوكرانيا المستمرة منذ حوالي 20 يوماً.
وقال عددٌ من المسؤولين الأمريكيين إن اهتمام أمريكا بالملف السوري شهد تغيّراً كبيراً بعد الغـ.زو الروسي للأراضي الأوكرانيَّة.
وكشف باحثون سياسيّون أن الهدف الرئيسي من تصريحات القيادة الأمريكية المتعلّقة بالوضع التي تشهده سوريا هو محاسبة نظام الأسد وروسيا على الانتهكـ.ـات والمجـ.ـازر المرتكبّة بحق الشعب السوري.
وأضاف الباحثون أن الرسائل الأمريكيّة إشارة من بايدن إلى نظام الأسد وروسيا بأن أمريكا لديها القدرة على الكشف عن ملفاتٍ بإمكانها أن تُغرق الروس بشكلٍ كبير.
وأشار الباحثون الأمريكيون أن الإدارة الأمريكية تهدف من خلال تصريحاتها توجيه رسائل لموسكو بأنها قادرة على تحديد مصير نظام الأسد والملف السوري بشكلٍ عام، لأنّ روسيا تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على تواجد قوّاتها في سوريا.
وفي وقتٍ سابقٍ، قال محمود حمزة الخبير في الشؤون الروسية ـــ السورية لصحيفة القدس العربي: ” إنّ الولايات المتّحدة تعتبر في الوقت الراهن أنّها أمام فرصةٍ تاريخيّةٍ إذا ما تناولت الملف الروسي في سوريا ومساعدة الشعب السوري.
مُشيراً إلى التّدخل الروسي في سوريا وارتكابه مئات الجـ.رائم هي من الأسباب الرئيسية في بقاء نظام بشار الأسد على سدّة الحكم، ثم اتّجهت إلى جارتها أوكرانيا لتقيم نظاماً شموليّاً كما فعلت في وقتٍ سابقٍ في بلاروسيا.
يذكر أن عدداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكي قدَّموا يوم الثلاثاء الفائت مشروعاً جديداً طالبوا من خلاله الرئيس جون بايدن باتّخاذ قراراتٍ مهمةٍ تتعلق بالوضع الراهن في سوريا.
وتضمّنت المطالب، عدم الاعتراف بأي حكومةٍ يقودها بشّار الأسد، وإلى دعم السوريين لنيل حريتهم بعد 11 سنة من الحـ.رب، إضافةً إلى عدم الاعتراف بترشح الأسد في أي انتخاباتٍ قادمة.