تخطى إلى المحتوى

معتبرها حدثاً وطنيّاً .. بشار الأسد يدعو لإدخال مجـ.زرة حماة في المناهج الدراسيّة (فيديو)

مدونة هادي العبد الله – فريق التحرير والرصد

دعا بشّار الأسد، إلى دمج التعليم في المدراس وربطه بالأحداث التي مرَّت بها سوريا على مدار أربعين عاماً.

جاء ذلك خلال لقائه يوم أمس الخميس، بعددٍ من المعلمين بمناسبة عيد المعلّم.

وزعم أنّ أهم المراحل التي مرت على تاريخ سوريا والتي تعني هذا الجيل هي الأحداث التي وقعت في ثمانينات القرن الماضي، حيث اعتبر أن “الإخوان المسلمين” قاموا بعملياتٍ إرهابـ.يةٍ آنذاك، الأمر الذي أسس للحـ.رب التي تتعرض لها سوريا اليوم.

وأشار، إلى أنّه يجب أن يكون لدى الطالب السّوري وعيٌ “وطني” وذلك من خلال مشاركته بالأحداث الـ “الوطنيّة”، وأن يكون على درايةٍ بالعلاقة بين الحرب الحاليّة والحرب التي اندلعت في الثمانينات، داعياً إلى أن تكون هذه الأحداث والتجارُب جزءاً من مناهج التدريس، حسب تعبيره.

مجريات الأحداث في مدينة حماة عام 1982

وفي عام 1982 أطبقت قوّات النظام وسرايا الدَّفاع حصاراً لمدّة 27 يوماً على مدينة حماة وذلك بناءً على أوامرٍ من حافظ الأسد، تمهيداً لاجتياح المدينة بحجّة أنها تشكّل مقراً رئيسيّاً “للإخوان المسلمين”.

وأوضحت تقاريرٌ دبلوماسيّة واردة من الدول الغربية أن 1000 مدنيّ سوريّ قُتـ.ل خلال هذه المجـ.زرة.

بينما صدرت تقارير أخرى، قالت الحملة العسـ.كرية تسبّبت بمقـ.تل ما يقارب الـ 2000 مواطنٍ سوري.

من جهتها قالت الشبكة السوريّة لحقوق الإنسان إن حصيلة القتـ.لى تجاوز الـ 40000 ألف، إضافةً لدمارٍ كبيرٍ طال الأبنية السكنية والبنى التحتيّة في المدينة.

مواصفات الخريج التي يريدها بشّار الأسد

وقال الأسد إنّ أهم المواصفات التي يجب أن يتمتع بها الخريج، أن يكون منتمياً لوطنه وألا يعتبر الوطن فندقاً عندما تقلَ خدماته ينتقل لفندق آخر، حسب وصفه.
وأضاف، أن هناك حاجةً ماسّة لإيجاد جيلٍ تنافسيٍّ قادر على مواجهة التحديات، حيث اعتبر أن الوعي والقدرة على التحليل من أهم العوامل التي تساهم في إنشاء هذا الجيل.

وتطرّق خلال حديثه إلى الأنظمة العربية حيث وصفهم “بالإمعات”، إلى جانب حاملي الجنسيَّة السورية الذين لا يحملون المسؤولية تجاه الوطن، على حد قوله.

وسبق لبشار الأسد أن وصف الثوّار والمتظاهرين بأنهم “حثالة”، ولا يملكون أدنى مقومات الإنسانية.

وكانت وزارة التربية التابعة لنظام الأسد قد أعلنت العام الماضي عن بدء الوزارة بالعمل على برنامج جديدٍ “أسباب الحــ.رب على سوريا”، بهدف إدخال هذا البرنامج في منهاج التعليم خلال عام 2022.

وبعد انطلاق الثورة في عام 2011، قام نظام الأسد ووزارة تعليميه بإجراء تعديل كبير على المناهج في المستويات التعليمية بما يناسب فلسفته الاستبداديّة.