تخطى إلى المحتوى

صحيفة أمريكية تتحدث عن ثلاث صفقات لإنهاء بوتين حــ.ربه ضد أوكرانيا

ظهرت في الآونة الأخيرة مؤشرات على تقدَّم محادثات السلام بين الروس والأوكرانيين بشأن الحـ.رب الجارية، تزامن ذلك مع تعثّر القوّات الروسيّة في حـ.ربها على جارتها.

وفي مقالٍ تحليليٍ نشرته صحيفة واشنطن بوست جاء فيه، إنّ نوايا فلاديمير بوتين غير معروفة بشأن خططه، مع تزايد المخاوف من أن هذا التسهيل الروسي في المفاوضات قد يكون حيلةً لكسب الوقت وتعزيزات إضافية من شأنها أن تستأنف الحـ.رب إلى مرحلة ثانية.

وأكدت الصحيفة أن بوتين لا يفكّر كرجلٍ يسعى للسلام وإنهاء الحـ.رب، حيث وصف الروس الذين عارضوا العملية العسـ.كرية على أوكرانيا بالخونة والحثالة، وأنه يصور الحـ.رب على أنها صـ.راع لبقاء روسيا، حسب وصفه.

وحسب المقال، إن المقاومة التي تواجهها روسيا من قبل الأوكرانيين كانت غير متوقعة، وأن العقوبات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي، تدفع روسيا إلى حساباتٍ جديدةٍ في الحــ.رب.

وقد تناول المقال الذي نشرته الصحيفة ثلاث نقاطٍ رئيسية يمكن أن تتضمنها صفقة التسوية، وجاءت على الشكل التالي:

روسيا تطالب أوكرانيا بالحياد

إنّ أكثر الطلبات أهميةً لدى الروس هي أن تكون أوكرانيا في وضعٍ محايدٍ، نظراً إلى أن سبب الحـ.رب جاء من رغبة كييف في الانضمام لحلف الناتو وتقرير المصير من خلال العضوية.

ويزعم بوتين أن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو يشكل تهديداً أمنياً لموسكو، رغم أن واشنطن والحلفاء لديها أبطأوا مراحل عضوية أوكرانيا.

وفي تصريحاتٍ لكبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي نقلها التلفزيون الرسمي قال فيه:” لدى أوكرانيا نموذجاً نمساوياً أو سويديا من دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن في الوقت ذاته، لها جيشها وأسطولها البحري الخاصين بها”.

اقرأ أيضاً: مسؤولة روسية تعلن عن شروط بلادها لوقف الحملة العسكرية ضد أوكرانيا وتتحدث عن طردهم من المجلس الأوربي

الضمانات الأمنية الغربية وصيغ محددة

قال سيرغي لافروف:” يتم بحث الوضع المحايد الآن بجدية مع ضمانات أمنية إضافية، مُشيراً إلى صيغ محددة اعتبرها قريبة من الاتّفاق”.

وتقول الصحيفة:” بالنسبة لأوكرانيا، فإن أي تعهد بالحياد بينما تحـ.ارب بمفردها في ساحة المعركة سيحتاج على الأرجح إلى ضمانات، تعترف بها روسيا، وتتعلق بمساعدة القوى الغربية لها إذا تعرضت كييف للتهديد مرة أخرى.

وأضافت الصحيفة، أن روسيا تعتبر هذه النقطة الأكثر صعوبة، لأنها تعتبر إلى حدٍّ ما لقبول الحلفاء، إن لم يكن حلف شمال الأطلسي نفسه، المشاركة في الدفاع المستقبلي لأوكرانيا”.

وتشير الصحيفة إلى أن ما يجعل هذه النقطة أكثر ترحيباً من قبل الروس هو اقتراح يحدُّ من أنواع الأسلحة داخل أوكرانيا.

من جهته قال الرئيس الأوكراني الأسبوع الماضي، إن بلاده مستعدةٌ لقبول ضماناتٍ أمنية لا تصل إلى تحقيق هدفها بالانضمام إلى حلف الناتو.

روسيا تطالب المجتمع الدولي باعتراف ضمّها لشبه جزيرة القرم

منذ ما يقارب عقد من الزمن وقعت أوكرانيا اتفاقيّة شراكة مع الاّتحاد الأوروبي بعد انتفاضة أدت للإطاحة بالرئيس ومنذ ذلك الوقت والحرب بدأت فعلياً على أوكرانيا.

وجاء ردّ الروس بشكلٍ غاضبٍ حيث قاموا بغزو شبه جزيرة القرم، بينما أرسلوا وكلاء للاستيلاء على لوهانسك ودونيتسك شرق أوكرانيا.

ولدى روسيا شرط أساسي للتسوية وهو أن تعترف كييف والمجتمع الدولي بضمها لشبه جزيرة القرم، إضافةً للاعتراف بالسيطرة على دونباس، حيث أن أوكرانيا أكدت أنها لن تعترف بذلك أبداً.