تخطى إلى المحتوى

صحيفة بريطانية: بوتين يطالب بشار الأسد برد الجميل الذي قدمه له في سوريا والأخير يبدي السمع والطاعة

قال محررٌ في شؤون الشرق الأوسط اليوم الأحد، إن نظام الأسد يعمل على صياغة عمليةٍ جديدةٍ في تجنيد المقاتلين، لكنها عمليةٌ مختلفةٌ حيث أن المجندين الجدد لن يقـ.ـاتلوا في سوريا بل إلى جانب القوّات الروسيَّة في حـ.ربها مع أوكرانيا.

جاء ذلك في تقريرٍ أوردته صحيفة الغارديان البريطانيَّة، كشفت من خلاله مقالٍ للمحرر مارتن شولوف، كان عنوانه ” الجنود السوريون يساعدون الروس في أوكرانيا وموسكو تطالب بشّار الأسد بردّ مساعدتها التي قدّمتها له في سوريا”.

وأشار شولوف، إلى أن عملية التجنيد التي يقوم بها نظام الأسد تعدّ من الأكبر في العالم، وخاصّة أنها يمكن أن تسفر عن وضع الجنود السوريين خلال وقتٍ قصيرٍ في دائرة المعـ.ارك ضد الجيش الأوكراني.

وأوضح في مقاله، أن عدد الجنود السوريين الذين وصلوا إلى موسكو قد بلغ ما يقارب الـ150 جنديّاً.

الهدف الاقتصادي من إرسال نظام الأسد مرتزقته إلى روسيا

وكشف في سياق المقال، إلى أنه من الممكن أن يكون الهدف من إرسال النظام مرتزقة لمساعدة روسيا في حـ.ربها اقتصادياً، حيث يحصل الجنود الجدد على مبلغٍ قدره 15 دولارٍ كل شهر، بينما المتطوعين في القتال يحصلون على مبالغ متفاوتة حسب رتبهم العسـ.كرية وخبرتهم في القتال تتراوح بين 600 إلى 3 آلاف دولارٍ في الشهر الواحد.

وأكّد أن نظام الأسد قام بإنشاء عشرات مراكز التجنيد في 14 مدينة سورية، مُشيراً إلى أن المتطوعين يتوافدون بالعشرات إلى مراكز التطوّع، حيث أن كلفة الرواتب التي تنتظرهم من روسيا كفيلةً لإغرائهم وإقناعهم في التطوع نظراً للوضع المادي التي تشهده سوريا.

اقرأ أيضاً: مصدر ميداني : جيش نظام الأسد وضع عناصره بين خيارين إما الذهاب إلى أوكرانيا أو الهــ.لاك والمواجهة!

واختتم مقاله قائلاً، إن بشار الأسد يدرك تماماً أن بقائه في سدّة الحكم منذ انطلاق الثورة السورية إلى الآن كان بفضل التدخل الروسي في سوريا، حيث يرى الأسد أن الوقت مناسباً لردَ الاعتبار وتقديم المساعدة لبوتين في حـ.ربه ضدّ أوكرانيا، كما يعتبر الأسد أن الوضع العسـ.كري في سوريا حالياً هو أولوية ثانية مقارنةً بالوضع في روسيا.