تخطى إلى المحتوى

بعد المبادرة الأممية الأخيرة .. المتحدث باسم هيئة التفاوض يعلنُ إيقاف أعماله فيها ويعتبر اللجنة الدستورية خيانة للشعب السوري

أعلن يحيى العريضي الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية عن عدم متابعة مهامه، رافضاً الاقتراح الذي طرحه غير بيدرسن.

جاء ذلك خلال بيانٍ له قال فيه:” أرفض رفضاً قاطعاً المبادرة التي أطلقها المبعوث الأممي “الخطوة مقابل خطوة”، مُشيراً إلى أن عدداً آخرا من أعضاء الهيئة يوافقونه الرأي حول رفضه المبادرة”.

وأضاف، لقد جدد الشعب السوري عهده في المضي بالثورة التي قام بها، ونحن اليوم في عامها الثاني عشر، وأن العالم كان شاهداً على كل التضحيات التي قدمها أبناء سوريا، في سبيل تحقيق أهدافهم المرجوّة.

وتابع قوله، في الذكرى الثانية عشرة لانطلاق الثورة، نريد من العالم أن يعرف أنه لا يوجد أي تطبيقٍ فعليٍ لأي حل ترعاه روسيا في سوريا، والشاهد على ذلك الحـ.رب الروسية الآن على أوكرانيا، التي ما كانت ستحدث لولا الصمت الدولي على تدخل الروس في سوريا.

وأشار العريضي إلى أنه بقي ملتزماً بـ “البوصلة التي تهتدي بما أراده الشعب السوري وبذل في سبيله الغالي والنفيس”. وأردف: “ومن هنا، فقد رفضت منطق غضّ الطرف عمّا ارتكبه نظام الأسد من مجازر بدعم وتشجيع من روسيا وإيران، والإفلات من العقاب، وعرقلة جهود الوصول للحل السياسي على أساس القرارات الدولية”.

وأكّد على التزامه التام تجاه قضية الشعب السوري، لذلك رفض المقاربة التي وضعها المبعوث الدولي “الخطوة مقابل خطوة”، التي تفضح بيان جنيف ومقرّرات مجلس الأمن الدولي، معتبراً تلك المقاربة خيانةً للشعب السوري وللثورة السورية.

وأوضح، أنه يجب أن يعرف الشعب السوري ما حصل في المؤتمرات والاجتماعات، لأنه هو صاحب القضية، إلى أنّ غير بيدرسن لم يأبه بذلك ويتابع إصراره في السير بمسرحيةٍ فاشلة لا تلبي رغبات السوريين.

ويرى العريضي، أن واجبه يحتّم عليه أن يضع الشعب السوري أمام الحقيقة، وألا يكون جزءاً من الخيانة التي يتعرض لها، والتي تضيع جهود أكثر من عشر سنوات.

وانطلقت صباح اليوم الإثنين، في العاصمة السويسرية جنيف الجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية، بقيادة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن وبمشاركة وفدي المعارضة ونظام الأسد، إضافة لمجموعة من المجتمع المدني.

اقرأ أيضا: مسؤول أممي سيزور دمشق لمناقشة خطة للحل في سوريا عرضها على المعارضة وسيطرحها على بشار الأسد

وكشف بيدرسن يوم أمس الأحد، عن أربعة نقاطٍ أساسيةٍ سيتم تناولها أثناء الاجتماع، وهي الحوكمة، وهوية الدولة، ورموز الدولة ووظائف السلطة.