مدونة هادي العبد الله – فريق التحرير والرصد
أعلنت دورة “الوفاء للباسل الفروسية” اليوم الخميس، عن فوز شام ابنة ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد، بالمركز الأول للدورة السادسة والعشرين لقفز الحواجز في منطقة الديماس بمدينة دمشق.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر فوز ابنة ماهر الأسد للسنة الثالثة على التوالي في البطولة تبعها في المركز الثاني أحمد حمشو والمركز الثالث عمر حمشو.
واللذان ينتميان بدورهما لعائلة رجال أعمال مقرّبة من نظام بشار الأسد.
لماذا المركز الأول فقط
وكانت شام الأسد فازت لمرتين متتاليتين في البطولات السابقة بمركزين الأول والثاني في آن واحد، ما دفع عدد من السوريين للتساؤل عن فوزها بالمركز الأول فقط لهذه البطولة.
وقال أحد المحللين أن شام الأسد تنازلت عن المركز الثاني والثالث لأبناء حمشو، نظراً للضائقة الاقتصادية التي تمر بها عائلة الأسد بعد فرض عشرات العقوبات الغربية عليهم، وذلك بهدف الاستفادة من ثروة آل حمشو إحدى العائلات الثرية للخروج من الأزمة الاقتصادية.
رياضة الفروسية في سوريا
كانت رياضة الفروسية في تسعينيات القرن الماضي حكراً على آل الأسد ومنذ استلام بشار الأسد الحكم ورثت شام الأسد لقب الفارسة الأولى لعدَّة أعوام قبل أن تتقاسم المراكز الأولى مع آل حمشو.
إذ أنّ أحمد حمشو مثّل نظام الأسد في أولمبياد طوكيو في العام الماضي، حيث أظهرت فيديوهات لحمشو وهو يسقط من على ظهر فرسه حاصداً آخر المراكز في المنافسة.
وشاركت شام الأسد في بطولة العالم للفروسية في عام 2017 التي أقيمت في بلجيكا، بعد فوزها بلقب “فارسة الجمهورية” في سوريا، لتحصد المركز الرابع عشر في البطولة الدولية.
ولم تخلُ رياضة الفروسية كغيرها من كافة مجالات الحياة في سوريا من الفساد والمحسوبيات.
إذ أن رياضة الفروسية في سوريا تعتبر حكراً على عائلة الأسد والمقربين منها وبشكل خاص عائلة حمشو المعروفة بنشاطاتها المالية المشبوهة.
منذ انقلاب حافظ الأسد على السطلة الشرعية في سوريا نصّب ابنه باسل فارس سوريا الأول، حيث أنه استحوذ على المراكز الأولى لدورات الفروسية في سوريا إلى أن توفي في عام 1994.