كشفت وزارة الداخلية التركية أمس الأربعاء، عن الإجراءات التي ستتخذها تركيا تجاه اللاجئين السوريين.
وأشار سليمان صويلو وزير الداخلية التركيّة إلى أنّ ملف عودة اللاجئين السوريين الذي يقيمون في تركيا لن يكون موضوع نقاش إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي إيجاد بيئةٍ آمنةٍ لهم في سوريا.
وأكدّ صويلو على ضرورة إقامة منطقة آمنة للسوريين إذا عادوا لبلادهم وذلك للحفاظ على سلامتهم، مُذكّراً في حادثةٍ قديمةٍ (انفــ.جار) حدث خلال قيامه بزيارة إلى إحدى مناطق شمال سوريا.
جاء ذلك في لقاءٍ تلفزيونيٍ لصويلو على قناة يني شفق التركية، أوضح فيها أن معاملة السوريين في تركيا هي نفسها معاملة الشعب التركي، وأن نسبة السوريين الذين يرتكبون الجـ.رائم في تركيا لا تتجاوز 1،3 بالمئة.
وأضاف صويلو، أنه في حال قام أي لاجئٍ سوريٍ بارتكـ.ارب جـ.ريمةٍ ما في تركيا تقوم الجهات المعنية بنقله إلى مخيماتٍ خاصة ويخضع لتدريباتٍ معينة لمدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، بالمقابل من يـ.رتكب جريمة كبرى يتم نقله فوراً إلى الشمال السوري.
اقرأ أيضاً: خبير تركي مختص بشؤون اللاجئين السوريين يتحدث عن حياتهم اليومية بشكل واقعي وماينتظرهم خلال الفترات القادمة
ولفت وزير الداخليّة التركي أن ما يقارب 130 ألف سوري متواجدين في تركيا دون أن يتم الحصول على عناوين لهم.
وكانت صحيفة يني شفق قد نشرت في وقتٍ سابقٍ تقريراً لخبير تركي، يقول فيه إن من أبرز المشاكل التي تواجه اللاجئين السوريين الذين يتواجدون في تركيا هو وضعهم المؤقت، إضافةً لتأمين فرص العمل التي تشكل عائقاً كبيراً أمامهم.
وبحسب الخبير، فإن السوريون يعانون أيضاً من ابتعاد المجتمع التركي عنهم من ناحية الحياة الاجتماعيّة، وهو الشيء الذي لا يحبّذه السوريون الذين يرغبون بإقامة علاقةٍ وطيدةٍ مع الشعب التركي.
ويوم الخميس الماضي، قال علي باباجان زعيم حزب الديمقراطيَّة أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح للسوريين بالرحيل عن تركيا واصفاً أن ما تدعو له المعارضة في تركيا غير قانوني.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3،7 مليون سوري، وذلك حسب ما أوردت الاحصائيات الرسميّة.