تشهد المدن والمحافظات التي يسيطر عليها نظام الأسد ظروفاً معيشية قاسيةً، وخاصة من ناحية التيّار الكهربائي الذي يشكل عبئاً كبيراً على المواطنين في تلك المناطق.
إلا أن نظام الأسد يمنح الطاقة الكهربائية لإحدى أحياء مدينة جرمانا بريف دمشق بشكلٍ كبيرٍ مما أثار غضب في صفوف الموالين لنظام الأسد.
وقالت إذاعة شام إم ام الموالية للنظام، في منشور لها على صفحتها على فيس بوك، أن هناك معلوماتٌ تفيد بوجود استثناء لحي النسيم بجرمانا من التقنين الكهربائي.
وأضاف الإذاعة، أن فايز عزام رئيس مجلس جرمانا أكدّ على أن هذا الاستثناء كان بناءً على برقيةٍ من مؤسسة الكهربا تفيد باستثناء الحي من التقنين لمدة 12 ساعة من السادسة مساءً حتّى السادسة صباحاً.
ووفق الإذاعة، فإن عزام يزعم أن الاستثناء ليس بسبب وجود ملاهي ليلية في المدينة، مُشيراً إلى أنه منذ عامين لم يكن هناك أي ملهى حسب قوله.
وقام روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق على منشور الإذاعة في محاولةٍ منهم لفضح تصريحات المسؤول، وبيّنت التعليقات أن سبب استثناء الحي من التقنين هو انتشار الملاهي الليلية في الحي.
كما لاقت تصريحات عزّام ردّة فعل غاضبةٍ من قبل المدنيين، حيث قامت عشرات الصفحات الموالية لنظام الأسد بالبحث والتحقق من صحّة كلامه، إلى أنها اكتشفت كذبه، ليلقى موجاتٍ من التعليقات الغاضبة عليه وعلى حكومة نظام الأسد التي تتبع اسلوب المراوغة في توزيع الكهرباء على المناطق.
وتُعرف حكومة نظام الأسد في التّحيز في توزيع الكهرباء على المناطق التي تسيطر عليها بما يخدم مصالحها، وخاصة في دمشق واللاذقية وطرطوس.
وتشهد مناطق سيطرة نظام الأسد من أزمةٍ حادةٍ في الكهرباء منذ عدّة سنوات، إضافةً لنقصٍ كبيرٍ في الرواتب والمواد الغذائية، يقابله ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، وحسب مصادر إعلامية محلية موالية فإن ساعات التقنين الكهربائي يصل إلى 12 ساعة قطع مقابل نصف ساعة تغذية.