قامت إذاعة دمشق الموالية لنظام الأسد اليوم الإثنين، بإجراء مقابلةٍ مع عمرو سالم وزير التجارة في حكومة النظام.
وخلال المقابلة ظهر سالم في موقفٍ محرجٍ بسبب تغاضي أعضاء وزارته عن قبول شكاوى المواطنين بما يخصّ الغلاء.
وألقى سالم مسؤولية الغلاء على المواطنين، حيث دعاهم إلى القيام بتقديم أي شكوى ضدّ التّجار الذي يبيعون المواد بأسعارٍ مرتفعةٍ للوزارة.
وزعم سالم أثناء المقابلة أن وزارته خصّصت خطّاً هاتفيّاً لتلقي الشكاوى بما يخصّ المخلفات وارتفاع الأسعار.
لكن ما حدث وضع الوزير في ورطةٍ لا يحسد عليها، حيث حاول فريق الإذاعة الاتصال بالرقم الذي قاله الوزير لكن دون فائدة، لأن الاتصال لم يلقى أي استجابة.
ما أجبر سالم إلى اتّباع أسلوب المراوغة لكي يحفظ ماء وجهه، حيث قال إن الرقم مشغولاً، رغم أنه كان يرنّ ولم يصدر صوتاً يدل على أنه مشغولاً.
وحسب ما أكدّت مذيعة البرنامج أن الفريق المختّص حاول عدَّة مراتٍ الاتصال بالرقم لكن دون نتيجة.
من جهته وعد عمرو سالم بتوفير خطوط إضافيّة لتمكن المواطنين من تقديم شكواهم دون أي مشاكل.
وكشفت المقابلة، مدى فشل حكومة ووزارات نظام الأسد في إدارة مهامها، حيث أشار سالم إلى أنه يدير أعمال الوزارة عن طريق قروباً على واتس آب، في إشارةً منه إلى أن التعامل مع أعضاء الوزارة يكون أسهلاً من خلال الواتس آب على حدّ تعبيره.
وشغل عمرو سالم في وقتٍ سابق منصب وزير الاتصالات والتقانة في حكومة نظام الأسد، قبل أن يتم تكليفه بوزارة التجارة، حيث يُعتبر سالم من الشخصيات المقربة من بشار الأسد.
وتعرف وزارات النظام في سوريا بفشلها الذريع في إدارة شؤون المواطنين، وذلك بسبب غياب الرقابة، إضافةً لفشل الوزراء في متابعة الموظفين وتنفيذ خطط العمل بما يخدم المواطنين.