مدونة هادي العبد الله – التحرير والرصد
اعتبر المتحدّث الرسمي باسم الرئاسة التركيّة، أنّ بلاده تمكّنت من التعاون مع روسيا في العديد من الملفات وخاصّة الملف السوري، على الرغم من اختلاف وجهات النظر بين البلدين.
جاء ذلك في كلمةٍ لإبراهيم قالن في منتدى الدوحة 2022 بالعاصمة القطرية الدوحة، تطرّق فيها إلى التداعيات الجيوسياسية للغزو الروسي لأوكرانيا على الشرق الأوسط.
وقال:” تشكل بلادنا القوّة الوحيدة التي توازن قوات الأسد المدعومة من روسيا في سوريا”.
وأشار إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين سوري محاصر في محافظة إدلب، وأنّ بلاده تسعى جاهدةً لمنع حدوث أي موجة هجرة جديدة من سوريا.
وشدّد قالن خلال كلمته، أن تركيا تسعى بشكلٍ كبيرٍ على إرساء السلام في سوريا، وأنّ على الغرب أن يكون يقدّر الجهود التركية المبذولة في سوريا، لأن وجودها العسكري في الشمال السوري يحدّ من أي أعمالٍ عسكريةٍ قد يقوم بها النظام.
اقرأ أيضاً: تصريحاتٌ روسية حول العلاقة مع تركيا عقب التطورات في أوكرانيا وانعكاس ذلك على الاتفاقات حول سوريا ومستقبلها
وتحدّث خلال مشاركته في المنتدى عن الوضع الراهن في أوكرانيا جرّاء الغزو الروسي، قائلاً: المجتمع الدولي يريد أن تنتهي الحـ.رب بين البلدين في أقرب وقتٍ ممكن، داعياً إلى ضرورة إيجاد نظام أمني دولي جديد.
وأضاف، أن كل المساعي والجهود التي تطمح لإنهاء الحـ.رب بين روسيا وأوكرانيا ستكون بمثابة انطلاق نظام أمني جديد في العالم.
وأكّد، أنه يجب على الجميع التقديم كافّة أنواع الدعم لأوكرانيا للدفاع عن نفسها في الحـ.رب، مُشيراً إلى ضرورة حماية السيادة الأوكرانيّة.
وأوضح إلى أن الطاقة سيكون لها شأنٌ كبيرٌ في العشر سنوات القادمة، وأن المنظور الدولي لها سوف يتغير بعد انتهاء الصراع بين الروسي الأوكراني.
وحسب ما أفاد قالن، فأن زيادة انتاج المواد البتروليّة في السنوات القادمة ستكون حلّاً مناسباً، لا سيما بعد ارتفاع أسعار المواد الخام والطاقة بعد أزمة كورونا التي اجتاحت العالم.
واختتم قالن حديثه، إنّ الجهود التركيّة في الأزمة التي تشهدها أوكرانيا حالياً كبيرةٌ وفعالة، وأن بلاده تسعى جاهدةً لاستمرار التواصل بين روسيا وأوكرانيا، منوّهاً على أن بلاده لها علاقاتٍ وثيقة بين البلدين.