قال حكمت سينشين رئيس غرفة التجارة في أنطاكيا بولاية هاتاي التركيّة، إنّ قطّاع الزراعة وعدداً من القطّاعات الأخرى في تركيا معرّضة للخطر في أي لحظة دون وجود العاملين السوريين.
ونقلت صحيفة جمهورييت التركيّة عن المسؤول، إن أكثر من 90% من العاملين السوريين يعملون في تركيا بصفةٍ غير رسميّةٍ، وأغلبهم يشغلون في قطّاعات التصنيع كالملابس والجلود والمنسوجات.
وأشار سينشين إلى انتشار ظاهرة العمال السوريين الذين يعملون بشكل غير رسمي، مؤكّداً على أنه إذا لم توجد العمالة السورية في تركيا سيكون هناك خطر محيط بالزراعة التركية وقطّاعاتٍ أخرى.
وأضاف، لن يكون عمل السوريين الذي يعملون بشكل غير رسمي مستداماً، مُشيراً في الوقت ذاته على وجود ما يقارب 1500 شركة سورية مسجّلة في سجلات غرف التجارة التركية.
السوريون والعودة لبلادهم
حسب ما أفاد المسؤول التركي، فإنه لا يؤيد منح اللاجئين السوريين الجنسية التركية، مؤكّداً على صعوبة إعادتهم إلى سوريا، حيث طالب بإنشاء وزارةٍ للهجرة من شأنها أن تتولى شؤون اللاجئين.
وفي سياقٍ متصل، شدّد سينشين على أنه ضدّ فكرة منح السوريين المقيمين في تركيا الجنسية، إضافةً لرفضه فكرة فتح بلاده للحدود، مُشيراً في الوقت ذاته على ضرورة أن يقوم السوريين في الدفاع عن حقوقهم والانخراط في المجتمع التركي.
وأشار، أنه من الضروري أن يكون هناك حلولاً بمساعدة الاّتحاد الأوروبي، والتي من شأنها أن تعيد اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد أن يقوم المجتمع الدولي بضمان أمنهم وسلامتهم.
وأوضح، أن عدد اللاجئين في تركيا يبلغ ما يقارب الـ 6 ملايين لاجئ، نصفهم سوريون، أي ما يقدّر بـ 3 ملايين ونصف سوري، 11% منهم يقيمون في ولاية هاتاي.
وذكر سينشين، أنه في عام 2019 بلغت نسبة العاملين السوريين الغير مسجلين 53%، بينما من يعملون في وظائف رسمية لا تتعدى نسبتهم الـ 3% فقط.
وفي وقتٍ سابقٍ، صدرت تصريحات عن مركز الأعمال التركيّة، تقول فيها إنّ الشركات المغمورة تلجأ في أغلب الأحيان إلى توظيف اللاجئين السوريين بشكلٍ غير رسمي، وذلك بسبب أنهم يتقاضون رواتب شهرية أقل من كونهم موظفين رسميين.