صدرت اليوم الإثنين، عدَّة تقارير غربية ودولية تكشف عن فشلٍ كبيرٍ بالتنسيق بين الجيش الروسي، فيما سلطت تقارير أخرى الضوء على تغييراتٍ في خطة الروس بعد أن فشلوا فشلاً ذريعاً في اقتحام العاصمة الأوكرانيَّة كييف.
وقالت التقارير، إنّ القوات الروسية تعمل بشكلٍ مستمرٍ على التواصل فيما بينها بواسطة أجهزة غير آمنة أو مشفّرة، ما يجعلها معرّضةً للخطر في أي لحظة لأن هذه الأجهزة قابلة للكشف والتّنصت، ما يدل على فشل القيادة الروسيّة حتّى في التنسيق فيما بينها.
وحسبما قال مسؤول أمريكي:” نحن نرى الروس وهم ينسّقون فيما بينهم بشكلٍ غير سري، لأن إمكانيّاتهم على الاتَصالات المشفرة ليست قوية كما يجب أن تكون”، حسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست.
وأشار عددٌ من الخبراء الدوليين، إلى أن روسيا تملك أجهزة اتصال حديثة، لكن الجنود المتواجدين أثناء المعارك يستخدمون أجهزة بسيطة للغاية، وذلك بسبب القصور في التنسيق والافتقار للقيادة.
وأوضحت واشنطن بوست، أن أمريكا ودول من التحالف الدولي قامت بتقديم دعم لوجستي للأوكرانيين، يستطيعون من خلاله استهداف الروس ووقف البث لدى الجنود.
بوتين يتّجه لتغيير الاستراتيجيّة في الحرب
قال كيريلو بودانوف رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، إن بوتين سيعمد إلى تغيير خطته العسكرية بعد أن فشل في التقدم باتجاه كييف، إضافةً لتعرّض قوّاته لخسائر فادحة.
جاء ذلك في منشورٍ لبودانوف على فيس بوك، قال فيه، بعد أن فشل بوتين في السيطرة على العاصمة الأوكرانية، سيتّجه الآن إلى تغيير استراتيجيته العسكرية، حيث سيركز بشكل أكبر على جنوب البلاد.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يقوم الروس بفصل المناطق التي احتلوها عن المناطق التي لم يصلوا إليها، مشبّهاً ذلك بما حصل بين الكوريتين الشماليّة والجنوبية.
الحل الذي طرحه الرئيس الأوكراني
من جهةٍ أخرى، قال زيلينسكي أن بلاده مفتوحةً أمام التسوية مع موسكو، مُشيراً إلى أن بلاده تشكل بنداً مركزياً في سير المفاوضات لإنها الحـ.رب
وشدّد على ضرورة اللقاء ببوتين، من أجل وضع صيغ مناسبة لإنهاء الصراع، مطالباً بوتين بالخروج للقائه.