مدونة هادي العبد الله – التحرير والرصد
نشرت صحيفة أمريكية اليوم الثلاثاء، تقريراً ترجّح فيه أن أزمة لجوءٍ كبيرة ستحل على إيران.
ووفق ما جاء في صحيفة “ناشيونال إنترست”، فإنّ إيران تشهد غلياناً واضطراباتٍ داخليةٍ كبيرةً ما قد يسفر عن موجة لجوءٍ تشمل ما يقارب العشرة ملايين مواطنٍ إيراني، مُشيرةً إلى النظام الإيراني سيجد نفسه أمام مأزقٍ يفوق موجات اللجوء التي طالت أوكرانيا وسوريا.
وحسب التقرير الذي أعده مايكل روبين من معهد أميركان إنتربرايز، فإن أزمة اللجوء إن حدثت لن تكون مشابهةً لأزمة سوريا أو أوكرانيا، حيث أن اللاجئين لن يلجؤوا لأفغانستان أو دولةٍ عربية، لكنهم سيختارون أوروبا وجهةً لهم بعد أن يعبروا عن طريق القوقاز.
الاضطرابات الداخليّة في إيران
أشار روبين في تقريره، أن احتمالية حدوث اضطرابات داخل إيران كبيرةً جداً، وذلك من الممكن أن تصل إلى “معركة وحشيّة”، تنطلق من تزايد المخاوف والشكوك حول عدم وجود شفافية في الحكم بعد وفاة علي خامنئي، لا سيما في وجود إبراهيم رئيسي في سدّة الحكم في إيران، حيث يعتبر رئيسي من الأشخاص المقرّبين من خامنئي.
ونوّه روبين، أن منصب المرشد الأعلى في إيران يسيطر على جزءٍ كبيرٍ من اقتصاد البلاد ما يزيد من صعوبة الاهتمام بمنصب خامنئي.
الاقتصاد في إيران واستمرار الاحتجاجات
كشف روبين، أن تزايد الاحتجاجات في إيران تأتي من رغبة غالبية الإيرانيين في عدم استمرار النظام الإسلامي الحالي، الأمر الذي من الممكن أن يضعهم مستقبلاً في مواجهاتٍ مباشرةٍ مع مؤيدي النظام الحالي.
ووفق بيانات البنك المركزي الإيراني فإن البلاد مقبلة على أزمةٍ اقتصادية كبيرة، بسبب انخفاض صافي رصيد رأس المال، وذلك حسبما رجّحه روبين.
وفي وقتٍ سابقٍ عبّر على خامنئي عن تفاؤله الكبير في أن تشهد إيران انفراجاً اقتصاديّاً بحلول العام المقبل، وفق ما نشرته وكالة فرانس برس.
وبعد العقوبات الاقتصاديّة التي فرضتها الولايات المتّحدة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب، شهدت إيران أزمةً اقتصاديةً كبيرة.
وتقوم إيران وعدّة دول أخرى المتّفقة حول البرنامج النووي، منذ أكثر من عام تقريباً في مباحثاتٍ في العاصمة النمساويّة فيينا لإحياء الاتّفاق النووي.