مدونة هادي العبد الله – التحرير والرصد
قال محرم أنجه رئيس حزب “الوطن” التركي المعارض، اليوم الثلاثاء:” في حال أصبحت رئيساً لتركيا سأعيد كافّة العلاقات مع النظام في سوريا، وسأجلس على طاولةٍ واحدةٍ مع بشار الأسد”.
وأضاف أنجه، أنه سيقوم بتعيين سفيراً تركيّاً في دمشق، وسيعمل على إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
جاء ذلك في كلمةٍ لإنجه أثناء افتتاح مقرّ حزبه الجديد في مدينة طرابزون، حيث اعتبر أن إقامة السوريين في بلاده طالت بشكل أكثر من المتوقع، مُشيراً إلى أنّه من الضروري أن تقوم تركيا بمساعدة أي دولةٍ تواجه الصعوبات وخاصة إذا كانت من دول الجوار، واصفاً تركيا بدولةٍ كبيرةٍ ذات قيمة دولية وليس منظمة خيرية، على حد تعبيره.
ووفق ما نقلت صحيفة يني شفق التركية، فإن أنجه أكّد على أنّه سيقوم بإعادة جميع اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا فور نجاحه في الانتخابات الرئاسيّة، إضافةً لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد.
وشدّد على ضرورة إقامة انتخابات رئاسية، وحسب ما أفاد أنجه فإن الحكم الحالي في تركيا مستهلكٌ ولا يستطيع أن يقوم بمهامه في مواجهة الأزمات وحلّها، مُشيراً في الوقت ذاته على أنه سيدخل الانتخابات بشكل فرديّ وبأهدافٍ واضحة.
ومنذ عامين انسحب أنجه من حزب الشعب الجمهوري الذي يعتبر أكبر الأحزاب التركية المعارضة، والذي يقوده كمال كليتشدار أوغلو.
وبعد انسحابه أعلن عن تأسيس حزبٍ معارض جديد باسم “حزب الوطن”، ومقرّه مدينة طرابزون.
وفي عام 2018 خسر إنجه سباقه في الانتخابات لصالح الرئيس الحالي رجب طيّب أروغان المرشح عن حزب العدالة والتنيمة، حيث حصل أردوغان على نسبة تزير عن الـ 50% من مجموع أصوات الانتخابات، فيما حصل إنجه على 31% فقط.
وتزداد في الآونة الأخيرة دعوات المعارضين الأتراك لإعادة اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا إلى سوريا.
من جهةٍ أخرى، أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن ملف عودة اللاجئين السوريين لن يكون في محلّ نقاش إلا في حالةٍ واحدةٍ وهي إيجاد بيئةٍ مناسبةٍ وآمنةٍ لهم.