مدونة هادي العبد الله – التحرير والرصد
وجّه سفير نظام الأسد في سوريا رياض حداد اليوم الأربعاء، دعوةً لعدم تداول الدولار الأمريكي.
وقال إنّ سوريا تعمل مع نظيرتها روسيا لمناقشة عدَّة نقاطٍ تُفضي لتسويات متبادلة للتعامل بالروبل الروسي والليرة السورية.
وحسبما نقلت وسائل إعلام روسية، قال حدّاد إنَ سوريا هي من أولى الدول التي دعت وطرحت فكرة التخلّي عن الدولار الأمريكي، لأنّ العملة الأمريكية تهيمن على الاقتصاد العالمي.
وأضاف، أن سوريا منذ عام 2011 عملت على إضافة الروبل الروسي واليوان الصيني إلى صندوقها من العملات الأجنبية.
وأشار إلى أن سوريا وروسيا تعملان بشكلٍ مكثّفٍ لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، ولا سيما المصالح المالية، حيث أوضح أن القضايا المالية بحاجةٍ لبحث كبير من قبل المختصين، حسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
ونوّه، أن التعاون المشترك بين روسيا وتركيا مستمر، حيث أن الزيارات لم تتوّقف، مُشيراً في الوقت ذاته أن زيارات الوفود من الجانبين مستمرة بشكل فعّال وأسبوعي، ويأتي ذلك من ترابط العلاقات الدبلوماسية في جميع الاتّجاهات، سواءً العسكرية منها أو الاقتصادية وحتّى الثقافية، على حدّ تعبيره.
وفي وقتٍ سابقٍ قال أحد الصناعيين الداعمين لبشار الأسد عاطف طيفور، إنه يجب أن نستغني العملات الأجنبية وخاصةً الدولار اليورو، وأن نقوم برميها في أقرب مكبٍّ للنفايات، كما حفّز على التعامل بالعملة الروسية، مما أثار تساؤلاتٍ كبيرةٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظلّ تدهور العملة السورية والاقتصاد السوري بشكل عام.
اقرأ أيضاً: المصرف المركزي التابع لنظام الأسد يطرحُ ورقة عملة جديدة دون الإفصاح عن أسـ.باب طرحها
جاء ذلك على منشور لطيفور على حسابه الشخصي على فيسبوك، كان الدولار هو العملة الرئيسية التي نتعامل بها في تجارتنا الداخليّة والخارجيّة وحتّى في مدّخراتنا الشخصية، لكن الآن سنقوم بالتّخلي عن هذه العملة التي تهمين على نظام الاقتصاد العالمي، ونبتعد عن المعاناة وما يجري في الشوارع من أحاديث.
ويشهد الاقتصاد السوري انهياراً كبيراً في أسعار العملات، إضافةً لارتفاعٍ فظيع في الأسعار بشكل عام، كما أن العملة الروسية تمر في مرحلة تراجع كبير، حيث تم تصنيف روسيا من بين الدول التي من الممكن أن تتعرض لأزمة مالية كبرى تحول بينها وبين سداد ديونها.