مدونة هادي العبد الله – التحرير والرصد
قال الدكتور برهان غليون أمس الأربعاء، إنّ الثورة السورية لم يكن مخطط لها، بل كانت حراكاً شعبياً بامتياز، وإنّ نظام الأسد لم يستطع مواجهتها لأنها كانت نابعة من إرادة الشعب.
وأضاف، أن هذا جعل نظام الأسد يضع مزاعم واهية لكي يتم التنازل عنها، إضافةً إلى أنه عمل جاهداً على استنزافها لكي يخمدها منذ البداية.
وأشار، إلى أنّ تقارب المصالح الدوليّة وخاصةً روسيا وإيران مع نظام بشار الأسد، كان من أهم الأسباب الذي جعل الثورة في سوريا تمتد لأكثر من عقدٍ من الزمن، حيث جعلها حـ.رباً دامية.
وأكّد، أن مصالح تلك الدول كانت على حساب الشعب السوري وثورته السلميّة، وأن جميع الأطراف كانت تسعى لأهداف شخصيّة وأبرز هذه الأطراف بشّار الأسد.
وأوضح، أن الثورة السورية لم تقف عائقاً أمام الشعب السوري في سعيه لتحقيق كل الأهداف الذي طالب فيها، بل كانت بمثابة الضربة القاضيّة التي أدت إلى سقوط الدولة السورية، حسب وصفه.
ونوّه غيلون، أن سوريا الآن هي دولةٌ محتلة من قبل الروس والإيرانيين، كما أنها أصبحت فريسةً بيد الدول التي تطمح إلى استمرار الحـ.رب.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن اقتراب موعد محاسبة بشار الأسد وتحقيق العدالة للسوريين
اقتراحات برهان غليون
واقترح غليون عدّة طرقٍ لإنهاء وجود كل من تآمر على الثورة السورية وإطالة معاناة الشعب السوري خلال السنين الماضية.
وكان أبرز ما اقترحه، أنه يجب أن تكون هناك غضبٌ وانتفاضة شعبٍ من جديد، تكون على المدى القريب أو البعيد، حيث بإمكانها أن توّضح للنظام وحلفاءه بحقوق الإنسان السوري.
أما الاقتراح الثاني، هو أن يقوم السوريون بإعادة التنسيق والتخطيط العسكري لبدء معركةٍ ضدّ نظام الأسد تكون متعدّدة الأهداف والنقاط، ومتوزعةً في مناطق عدّة تحمل أهميّة للنظام.
كما طالب ببناء هيكلٍ وطني يضمّ مختلف السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم، وذلك لإعادة تأسيس دولةٍ تقوم على قواعد استراتيجية، تستطيع أن تحاصر القوى الأجنبية، لاستعادة الأراضي والسيادة السورية من جديد.