تخطى إلى المحتوى

مسؤول تركي يتحدّث عن سياسة بلاده تجاه السوريين ويحّذر من تغيرات قادمة على أوضاع اللاجئين في البلاد والعالم

قال عثمان نوري كاباك رئيس حزب العدالة والتنمية في مدينة استنبول أمس الأربعاء، إنّ الأطراف التي تسعى جاهدةً لاستغلال ملف اللاجئين وتعمل على تغيير الرأي العام ضدّ الدولة التركيّة لن تنجح في أن تجعل تركيّا تغيّر سياستها المعروفة إزاء ملف اللاجئين السوريين.

جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي لكاباك مع عدّة وسائل إعلام عربية في مدينة استنبول، حيث أشار أن هذه المساعي لا تفيد بشيء، بل تهدف إلى غليان في المجتمع ضد اللاجئين بشكلٍ عامٍ وليس فقط السوريين.

وأضاف كاباك، أن بلاده تعمل وفق خططٍ واسعةٍ لتحقيق شراكةٍ بين الإعلام التركي والعربي من أجل أن يعرف الجميع ما يحصل في تركيا، وأشاد في الوقت ذاته بالإعلام العربي الذي يعمل على تعزيز الروابط بين تركيا واللاجئين فيها بشكل عام، حسب وصفه.

وتخوّف من موجة لجوءٍ جديدة قد تشهدها تركيا، حيث قال، هنام ما يزيد عن الـ 2 مليون لاجئ على الحدود الأفغانية الإيرانية، كما أنّه من الممكن أن تشهد البلاد موجةَ لجوءٍ قادمة من أوكرانيا بعد الحـ.رب الروسيّة.

وفي وقتٍ سابقٍ، أشاد نعمان كورتولموش رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بدور اللاجئين، حيث شدّد على ألا يشكل اللاجئين السوريين في تركيا أي عبئاً بل على العكس يجب أن يكونوا مكسباً.

كما انتقد تصريحات معارضي التي تستهدف اللاجئين وتتهم الدولة التركية بالعجز وضعف الاقتصاد.

اقرأ أيضاً: بعد قرار الكملك لآلاف السورييين في تركيا .. لجنة سورية مختصة تجتمع مع دائرة الهجرة وتطرح إجراءات جديدة

وكانت مديرية الهجرة التركية أعلنت منذ أسبوع تقريباً عن إجراءاتٍ جديدةٍ تخصّ اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، حيث أقرّت أوقفت قيود آلاف السوريين.

من جانبه قال بيرام يالنسو، إنّ الهجرة لم تلغي القيود بشكلٍ كاملٍ، بل قامت بتجميدها لعدّة أسباب، منها لأن اللاجئ لم يقم بتحديث عنوانه أو عنوان المكان الذي يقيم فيه.

ومنذ أربعة أشهر قامت الشرطة التركية بمراجعة عناوين اللاجئين السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة.

وحسبما أفاد سليمان صويلو، فإن 71،07% من السوريين تم التحقق من معلوماتهم الشخصية وأن ما يزيد عن 200 ألف شخص أبلغونا برغبتهم بتحديث معلومات، حيث أنهم يشكلون 10%.