لا تزال روسيا رغم انشغالها بالحـ.رب في أوكرانيا تعمل على توجيه الاتّهامات للفصائل الثورية العاملة في إدلب بما يخص السلاح الكيميائي.
وتزعم روسيا أن الفصائل الثورية تعمل في الوقت الحالي على التحضير لتنفيذ هجماتٍ كيماوية على مدينة إدلب.
وحسبما نشر مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم العسكرية، في بيانٍ له، أنّ هناك معلوماتٍ وصلت إليه تكشف أنّ الفصائل الثورية تملك في حوزتها صواريخ سامّة، تقوم بإخفائها في إحدى الملاجئ بالقرب من منطقة سرمدا الحدودية مع تركيا، حسب زعمها.
وادّعى أوليغ جورافليف نائب رئيس مركز المصالحة، أن الفصائل التي تتواجد في منطقة إدلب يتم توجيهها من قبل أخصائيين من الدول الأوروبية، ويتلّقون الأوامر من تلك الدول، على حدّ تعبيره.
ولا تعدّ هذه المرة الأولى التي توجه فيها روسيا ونظام الأسد اتهاماً للفصائل الثورية، حيث سبق وأن قامت روسيا بتوجيه الكثير من الاتهامات في محاولةٍ لتبرئة نفسها في حال استخدامها للسلاح الكيماوي ضدّ المدنيين في سوريا، وأنّ تحمّل الفصائل المسؤولية.
وكانت مراصد عسكرية في شمال غربي سورية قد لاحظت تقلصاً في حجم النشاط الروسي فوق مناطق الشمال الغربي لسورية، بعد تاريخ الغزو لأوكرانيا
ومنذ بدء الحـ.رب التي شنّتها روسيا على أوكرانيا منذ قرابة الخمسة أسابيع، تم ملاحظة هدوءاً نسبياً في أجواء محافظة إدلب بسبب خلوها من الطيران الذي انشغل في الحـ.رب الأوكرانية، كما أن القصف تقلّص نوعاً واقتصر على القذائف المدفعية التي يكون مصدرها نظام الأسد.
إلا أن الطائرات الروسية نفذت منذ عدّة أيام أربع غاراتٍ جويةٍ على بلدة معارة النعسان بريف حلب الغربي دون وقوع إصاباتٍ في صفوف المدنيين.
وفي تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان قال، إنّ منذ عام 2012 إلى عام 2021 شهدت سوريا ما يقارب الـ 222 هجوماً كيماوياً كان نظام الأسد قد نفذ منها نسبة 98%، وأسفر عن هذه الهجمات استشهاد مئات المدنيين ولا سيما في الغوطة الشرقية ومدينة خان شيخون بريف إدلب.