يُعرف الكولونيل الروسي مخائيل ميزينتسيف بين الجنرالات والقيادة الروسيّة بالشخصيّة الغامضة، إلّا أنه عُرف بلقبٍ جديدٍ “جزّار ماريوبول”.
من جهةٍ أخرى قال مسؤولون في أوكرانيا، أنّ ميزينتسيف هو المسؤول عن كل ما حصل في مدينة ماريوبول من تخطيط وتنفيذ، حيث أسفر تخطيطه هن مقتـ.ل آلاف المدنيين، إضافةً لدمارٍ هائلٍ طال البنى التحتية في المدينة.
من جانبها، نشرت أولكساندرا ماتفيتشوك رئيسة المركز الأوكراني للحريات تغريدةً على حسابها الرسمي على تويتر تُبين صورة الجنرال الذي أطلقوا عليه “جزّار ماريوبول”.
وكتبت أولكساندرا،”هذا ميخائيل ميزينتسيف، يقود حصار ماريوبول، كما أنه يمتلك خبرة كبيرة في تدمير وحصار المدن السورية.
Remember him. This is Mikhail Mizintsev. He is leading the siege of Mariupol. It was he who ordered the bombing of a children’s hospital, the drama theatre etc. He has huge experience of destroying cities in Syria. We’ll take care of the meeting him in the Hague#RussianWarCrimes pic.twitter.com/9mWzoCnofl
— Oleksandra Matviichuk (@avalaina) March 23, 2022
وفي وقتٍ سابق، قامت بريطانيا بفرض العديد من العقوبات على ميزينتسيف، كما أنها وجّهت له اتّهاماً صريحاً بأنه هو وراء كل ما يحدث في مدينة ماريوبول الأوكرانية من مجـ.ازر وحصار.
جاء ذلك في بيانٍ للخارجية البريطانية تقول فيه، إنّ الضابط الروسي معروفاً بشخصيته العدوانية حيث أطلق عليه “جزّار ماريوبول”.
وفي تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، قالت فيه إنّ بعض الخبراء والمسؤولين المعنيين في روسيا تفاجئوا من تميز ميزينتسيف، حيث قالوا إنه بعد عشرات السنين الذي قضاها في صفوف الجيش الروسي لم يكن مفهوماً، إضافةً لم يكن يملك سمعةً طيبة.
ويقول مارك غاليوتي الأستاذ المختص في الجيش الروسي في جامعة لندن، أنا في حيرةٍ من أمري، إن هذا الضابط لا يتولى أي منصبٍ قيادي، إضافةً لكونه لا يُعرف بأوامره الصارمة، أو سمعته الطيبة.
في سياقٍ متّصل، قال جيفري إدموندز، كبير المحللين في CNA بواشنطن، “أنا أعرف القليل فقط عن ميزينتسيف”.
كما قال كير غايلز الخبر الروسي في مركز الأبحاث البريطاني، إنّ الجنرال الروسي يعد من أهم الشخصيات في روسيا، وشغل العديد من المناصب العسكرية.
وأضاف، هو يمتلك ميزات تجعله مختلف عن باقي القادة الروس الذين يملكون خبراتٍ عملية على الأرض.
وكانت وسائل إعلام روسية أعلنت يوم أمس أن روسيا ستقوم بفتح ممراً إنسانياً من مدينة ماريوبول المحاصرة إلى زابوريجيا، وذلك حسب ما طلبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.