تخطى إلى المحتوى

الوضع في أوروبا على شفا انفجار وبلد جديد يسير على خطى أوكرانيا ويتلقى أول تهـ.ديد من روسيا!

شهدت الأوضاع المحلية في أوروبا توجه أنظار العالم ، مابين تحديات اقتصادية وسياسية وايضاً العسكرية نتيجة الحرب الروسية في أوكرانيا والتي هددت أمن الدول المجاورة.

أفصحت فنلندا في الآونة الأخيرة، عن إمكانية الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، مما جعل روسيا تهدد بشكل صارم إذا اتخذت هذه الخطوة.

وقالت رئيسة وزراء فنلندا ، “سانا مارين” ، يوم السبت ، إنه يتعين على بلادها اتخاذ قرار بشأن عضوية الناتو هذا الربيع ، بعد أن قامت الحكومة والبرلمان بتقييم إيجابيات وسلبيات الانضمام إلى الحلف بعناية.

وأضافت مارين أن الانضمام وعدم الانضمام خياران لهما عواقب، وهم بحاجة إلى تقييم المخرجات قصيرة المدى وطويلة الأمد. يجب أن يكون في عين الاعتبار أن الهدف، وهو ضمان أمن فنلندا والفنلنديين في كافة المواقف

العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

أدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا إلى تغييرات في الموقف الفنلندي من الانضمام إلى حلف الناتو.

ويذكر أن فنلندا حافظت على حيادها خلال اندلاع الحرب الباردة ، مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفيتية لن تغزو أراضيها.

لكنها تظل واحدة من دول الاتحاد الأوروبي القليلة التي لم تنه عملية التجنيد أو خفضت الإنفاق العسكري بشكل كبير ، على الرغم من نهاية الحرب الباردة.

تأكيد عضوية حلف الناتو

انضمت فنلندا ، التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة ، إلى الاتحاد الأوروبي وتحافظ على شراكة وثيقة مع الناتو ، لا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية والموارد.

من جهته ، أكد مدير الإستراتيجيات والتسليح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن ، والمسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي ، “ويليام ألبيركي” ، أن انضمام فنلندا إلى الحلف الأطلسي قد يحدث في قمة الناتو المقبلة في مدريد ، والتي من المقرر أن في 29-30 يونيو.

أوضح ألبيركي أن انضمام فنلندا إلى الناتو من شأنه أن يقلل بشكل كبير من احتمالية اندلاع حرب في أوروبا ، حيث لن يكون لدى روسيا طريقة قابلة للتطبيق لمهاجمة الغرب.

أما موسكو فاعتبرت أن انضمام فنلندا إلى الناتو سينتج عنه عواقب عسكرية وسياسية خطيرة

وفي ذات السياق، أكد المسؤول السابق في الناتو أن فنلندا لها حدود طويلة مع روسيا ، وجيشًا كبيرًا وقويًا للغاية ، مما يعقد بشكل كبير أي تخطيط روسي لحرب واسعة في أوروبا.

الجدير بالذكر أنه قامت روسيا بغزو اوكرانيا شنّته في 24 شباط/فبراير 2022، حيثُ بدأت الغزو بعد حشودات عسكرية ضخمة و لا تزال الخسائر تتفاقم على كلا الطرفين، وتتزايد معاناة النازحين واللاجئين.