مدونة هادي العبد الله – الرصد والتحرير
لم يقف نظام الأسد مكتوف الأيدي تجاه الحرب الروسيّة على أوكرانيا، بل سارع في تجنيد المرتزقة وإرسالهم لمساندة الروس، وذلك عبر مراكز تطوعٍ أقيمت في العديد من المناطق السورية التي يسيطر عليها نظام الأسد.
إضافةً لتأييدٍ كبيرٍ من قبل مواليه ومسؤوليه حيث وصل الأمر إلى تعليق صورٍ لبوتين في قلب العاصمة دمشق.
ومن بين أشد الموالين لروسيا وأقرب الشخصيات لبشّار الأسد كانت مستشارة الأسد الخاصة “لونا الشبل”، الّتي قالت إنّ السوريين الذين ذهبوا لروسيا يردّون الجميل، في إشارةً منها إلى التدخل الروسي في سوريا لمساندة نظام الأسد ضدّ الثورة السورية.
ردّة فعل الموالين على تصريحات لونا الشبل
وأثار تصريح “لونا الشبل”، موجة غضب كبيرة بين الموالين المتواجدين في مناطق سيطرة نظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث طلب منها أحد الموالين بأن إرسال الجنود السوريين إلى روسيا لن يحمل مشاكل المواطنين الذين لا يجدون “جّرة غاز” أو مازوت، داعياً إياها أن تطلب من بوتين التدخل لمساندة المواطنين في مواجهة الظروف المعيشية القاسية.
فيما قال آخرون، إنّ لونا تصريحات لونا الشبل هي أكبر دليلٍ على أنها منفصلة عن الواقع السوري التعيس، وأنّه دليلٌ أكبر على أن المسؤولين لدى النظام يعيشون رفاهيةً كبيرةٍ دون النظر إلى حاجات الشعب يعيش دون كهرباء، واصفين تصريحاته بالاستفزازيّة.
وتعيش نسبةٌ كبيرةٌ في مناطق سيطرة نظام الأسد تحت خّط الفقر، حيث أنهم عبروا عن استياءهم من تصريحات لونا الشبل وتوجّهوا لها بالكلام بشكل شخصي، معبّرين عن رغبتهم في الحصول على “جّرة غاز” وأن يستطيعوا أن يشتروا ما يلزمهم دون الاستدانة من أحد.
حيث كتب أحدهم، “نريد أن نعيش مثلك أنت”، في إشارة منه إلى الشبل التي لم تأبه بحال السوريين.
وفي وقتٍ سابقٍ كانت الشبل قد قالت، إنّ أعداداً كبيرةً من الأشخاص السوريين الذي كانوا يرغبون في القتال ومساندة روسيا ضدّ أوكرانيا.
جاء ذلك عبر برنامج بلا قيود الذي تبثه الـ BBC، وأشارت خلال حديثها، أن حالات التطوع كانت من باب ردّ الجميل لموسكو حين تدخلت في سوريا عام 2015.