تخطى إلى المحتوى

شابة علوية من مدينة جبلة تتحدّى بشارالأسد أن يتّخذ الإجراءات التي ينفّذها بطرطوس بمدنٍ أخرى كدرعا (صور)

يلجأ نظام الأسد منذ أكثر من عشرة سنوات لأسلوب العنصرية بين المواطنين الذين يتواجدون في مناطق سيطرته، ودائماً ما ينحاز النظام إلى المناطق الأشد ولاءً له كـ اللاذقية وطرطوس، وفي الوقت ذاته يستغلهم بشكلٍ أكبر من باقي بالمحافظات.

في سياقٍ متّصل، وجّهت إحدى المواطنات السوريات من مدينة جبلة بريف اللاذقية، تحديّاً صريحاً لنظام الأسد والأفرع الأمنية التابعة له.

وطالبت الشابّة رنا جعفر عبر فيس بوك أن يقوم نظام الأسد باتّخاذ نفس الإجراءات بمدينة درعا أو السويداء كما يفعلها في مدينة طرطوس بما يخص إزالة الأكشاك أو البناء المخالف.

سياسة الأسد الاستغلالية

حيث تقوم دوريات البلدية أو الشرطة التابعة لنظام الأسد في محافظة طرطوس على مخالفة أصحاب الأكشاك المخالفة، علماً أنه لم يقم بهذه الإجراءات في مدن عدّة كدرعا أو السويداء، وأرجعت رنا أن النظام يخشى أن يقوم بمثل هذه المخالفات لأن أهالي تلك المناطق مسلحين، حسب وصفها.

الموالون يشعرون بندمٍ كبير

كما وصفت أهالي الذين قتلوا في صفوف قوات نظام الأسد بالعبيد، لأنهم لا يستطيعوا أن يعترضوا على أي قرارٍ يصدر، مُشيرةً إلى مدى الندم والإحباط الذي يصيب المدنيين وخاصة الذين فقدوا أبنائهم خلال السنوات الماضية.

وعلى الرغم من أن مدناً كاللاذقية وطرطوس هي من أكثر المحافظات السورية دعماً لنظام الأسد، إلّا أنها بالمقابل من بين المحافظات التي تتعرض لاستغلال وابتزاز النظام وأفراده.

وتعرف الأكشاك في سوريا على أنها محال تجارية يستطيع من خلالها المواطن الغير موظف أو العاطل عن العمل أن يبيع فيها بعضاً من المواد الغذائية، وتنتشر هذه الأكشاك على طرقات جميع المحافظات السورية.

إلا أن نظام الأسد أصدر منذ فترةٍ قراراً ينصُّ على هدم هذه الأكشاك بحجة أنها مخالفة للتنظيم.

من جانب آخر، يعاني المواطنون من نقص المواد الغذائية وخاصة الخبر والغاز، حيث أن جامعة طرطوس شهدت اليوم قيام دكتور في قسم الهندسة الصوتية بإلغاء محاضرة لأنه مضطرٌ أن يقف على طابور الفرن للحصول على الخبز.

جاء ذلك على منشور له على الفيس بوك قال، “الخبز لا يؤجل، اكتشفت مؤخراً أن الخبز أهم من العلم”.