تخطى إلى المحتوى

من صاحب سوبر ماركت لـ “أمير المعابر” .. هروب أبرز الشخصيّات المقربّة من أسماء الأسد وبحوزته مليارات الدولارات!

مدونة هادي العبد الله – الرصد والتحرير

يشهد نظام الأسد العديد من حالات الانقسام الداخلي، سواءً بين ضباطه أو المقربين منه، وفي غالب الأحيان ما تنتهي هذه الانقسامات بأن يقوم النظام بتصفية كل من يعاديه.

والأمثلة عديدة على ذلك، وكان آخرهم “خضر علي طاهر” المعروف باسم “أبو علي” والذي يطلق عليه لقب “أمير المعابر”، يشغل منصب مدير مكتب ماهر الأسد، إضافة لكونه أحد الشخصيات المقرّبة من أسماء الأسد، والذي هرب خارج سوريا وبحوزته مبلغاً مالياً ضخماً يقدّر بثلاثة مليارات دولار.

الأسباب التي دفعت أبو علي خضر للهروب

وحسب ما جاء في صفحاتٍ موالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، أرجعت فيه سبب الهروب هو الاعتقالات التي طالت أحد أقرباء “أبو علي”، حيث تقول مصادر محليّة أن نظام الأسد اعتقل “زوج اخت أبو علي” وهو مسؤول مباشر عن الحواجز في الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، حسب ما نقلت صفحة شبكة أنوار حلب على فيس بوك.

فيما رجّحت مصادر أخرى إلى أن يكون سبب الهروب هو استدعاء “أبو علي”، للتحقيق في إحدى أفرع الأمن التابعة لنظام الأسد، وذلك على خلفيّة اعتقال ثلاثة من أبرز الشخصيات المقرّبة من “أبو علي” من بينهم زوج أخته.

وقالت صفحة “هنا سوريا” الموالية لنظام الأسد على منصّتها على فيس: “هرب خضر علي طاهر من سوريا وهو يملك ما لا يقل عن ثلاثة مليارات دولار، كما أنّه يدّعي أن هذه الأموال تمكّن من الحصول عليها إثر خدمته في الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد.

من هو أبو علي المعروف بأمير المعابر؟

يُعتبر أبو علي من أبرز الشخصيات المقرّبة من أسماء الأسد، حيث ترجع أصوله لمنطقة صافيتا بريف مدينة طرطوس من مواليد 1976، ويُلّقب “بأمير المعابر”، وذلك بسبب نفوذه الكبير على الحواجز العسكرية التابعة لنظام الأسد ولا سيما حواجز الفرقة الرابعة.

ويعدّ “أبو علي” من بين الأشخاص الذين يعتمد عليهم بشّار الأسد للتلاعب بما يخص العقوبات الدولية المفروضة على أركان النظام، ويكون ذلك عن طريق العديد من الشركات التي يديرها داخل الأراضي السورية وخارجها.

كما أنّه يعدّ شريكاً بارزاً في شركة ” الياسمين للتعهدات” وله أكثر من 900 حصة في الشركة، ومن أبرز الشركات التي يقودها للتلاعب على العقوبات الدولية، شركة إيما تل للاتصالات وإيلا للسياحة.

من جانبها، تقول عدّة مصادر موالية لنظام الأسد، إنّ السبب المباشر لثروة “أبو علي” الطائلة هي سلطته على الحواجز، وإدارتها اقتصادياً لتمويل نظام الأسد بالأموال في ظل العقوبات الدولية، كما أنه يقوم بأخذ الأموال عن طريق التجّار أو رجال الأعمال خلال عبورهم من الحواجز والمعابر الرئيسية.

وقبل عدَّة سنوات كان “أبو علي”، يعمل في سوبر ماركت، قبل أن يصبح أحد أبرز الشخصيات المقربة من آل الأسد، إضافةً لكون أحد أغنياء سوريا، حيث أثار هذا التّحول جدلاً واسعاً في صفوف الموالين الذين يعانون من ظروف معيشيةٍ قاسية.

وما زاد من غضب المواليين هو تسريب صورٍ للقصور والأملاك التي يحوزوها “أبو علي”، فيما هم لا يجدون كهرباءً أو وقوداً عند الحاجة إليها.