أكّدت دولة قطر على استمرار موقفها المناصر للشعب السوري في ثورته ضدّ نظام الأسد، كما أشارت إلى أهمية العملية السياسية التي من شأنها أن تُنهي معاناة السوريين وفقاً لإعلان جنيف.
كما شدّدت على أهمية أن يتم معاقبة كل مرتكبي الجـ.رائم في سوريا، وأن يتعامل المجتمع الدولي مع هذه النقطة بجدية أكبر.
وخلال جلسة للأمم المتحدة قدّمت فيها السكرتيرة للوفد الدائم لدولة قطر، تقريراً حول آلية التحقيق وملاحقة الأشخاص الذين يعتبرون من رموز نظام الأسد ومسؤولين في الوقت ذاته عن الجـ.رائم المرتكبة منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011.
موقف قطر من الوضع في سوريا
وحسب ما قالت المسؤولة القطريّة، فإن بلادها تعمل بشكلٍ مستمرٍ مع المجتمع الدولي لإيجاد صيغةٍ جديدةٍ تستطيع من خلالها تلك الدول الوصول إلى حلّ سياسي في الأطراف المتنازعة في سوريا، بما يصبّ في مصلحة السوريين بشكل عام حيث أنهم هم أصحاب القرار والثورة، وهم فقط من يستطيعون بناء سوريا المستقبل والمحافظة على استقلالها.
مسألة محاسبة مرتكبي الجـ.رائم في سوريا
وطالبت المجتمع الدولي بأن يأخذ مسألة محاسبة المجرمين في سوريا على محمل الجدّ لأن ذلك يشكل رادعاً مستقبلياً لكل من يرتكب جريـ.مة معينة أو يحاول أن ينتهك حقوق الإنسان، معتبرةً أن تحقيق المساءلة هي عامل مهم لتحقيق السلام في سوريا.
وأكدت أن المواقف السياسية لقطر تجاه الحـ.رب في سوريا لم تتغير، وأنها ملتزمة بتقديم الدعم الإنساني للشعب السوري حتى يستطيع أن يقف في وجه المأساة الحالية.
اقرأ أيضاً: دولة أوربية تصفع نظام الأسد بعد محاولاته التقرب منها وتقدم تعهداً خاصاً للمعارضة السورية
وتعرف قطر منذ بدء الثورة السورية في عام 2011 بموقفها المعارض لسياسة نظام الأسد، إذ أنها كانت من أولى الدول العربية والعالمية التي طالبت بمحاسبة بشّار الأسد على مئات المجازر التي ارتكبها ضدّ الشعب السوري، وعلمت على تقديم المساعدات الإنسانيّة للاجئين السوريين المتواجدين في الداخل السوري أو خارج الحدود.