في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالحـ.رب الروسية على أوكرانيا وخاصة أمريكا وتركيا وبريطانيا يعود الملف السوري ليتصدّر الواجهة من جديد.
حيث بحث المتحدّث الروسي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن مع نظيرته فيكتوريا نولاند مستشارة وزارة الخارجيّة الأمريكية، عدّة ملفاتٍ مشتركةٍ بين البلدين وكان أهمها الملف السوري وقضايا أخرى كالطاقة والدّفاع المشترك بين أنقرة وواشنطن.
من جانبها قالت الرئاسة التركية يوم أمس الإثنين، إنّ قالن التقى مع المسؤولة الأمريكية في العاصمة التركية أنقرة، وتم خلال اللقاء مناقشة ملفات إقليمية في مقدمتها الحـ.رب الروسية على أوكرانيا والملف السوري.
الاتّفاق على إنهاء الحـ.رب الروسية الأوكرانية
وحسب مصادر إعلاميّة، فإن الجانبين أكدا على ضرورة إيقاف الحـ.رب التي تشهدها أوكرانيا منذ قُرابة الشهر ونصف، وأن تتكاتف الجهود لإيجاد حلٍ سريع ينُهى الحـ.رب القائمة.
ضرورة إيجاء حل سياسي في سوريا
كما شدّدا على ضرورة إرساء السلام في سوريا من خلال حل سياسي يجمع كل الأطراف المعنيين في الشأن السوري، حيث استبعدا أن يكون الحل العسكري مناسباً في ظل الهدوء التي تشهده الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن اقتراب موعد محاسبة بشار الأسد وتحقيق العدالة للسوريين
في سياقٍ منفصل، تناول الجانبان خلال اللقاء عدّة مسائل أهمها الدفاع المشترك بين أنقرة وواشنطن والعلاقات السياسية والطاقة بين البلدين.
كما أكد الجانبان أن المفاوضات الروسية الأوكرانية التي أجريت في شهر مارس الفائت، كانت ذات طابعٍ إيجابي، حيث أعربا عن تفاؤلهما حيال بشأن المرحلة القادمة من التطورات في أوكرانيا.
وحسب ما أوضحت الرئاسة التركية على لسان متحدثها إبراهيم قالن، فأن أنقرة أكدت للمجتمع الدولي أنها مستمرة في عملها لإنهاء الحـ.رب القائمة، وأنها مستعدة لبذل ما يجب لإرساء السلام في الدولتين.
وكانت تركيا قد أعلنت دعمها الكامل للشعبين السوري والأوكراني ضدّ كلٍّ من بشار الأسد وبوتين، حيث قامت تركيا بتزويد المقاومة الأوكرانية بطائرات “بيرقدار” الفتّاكة، يذكر أن تركيا استخدمت هذه الطائرات في معارك عديدة في ريف إدلب ضدّ قوات نظام الأسد ولا سيما مدينة سراقب.