تتصاعد في الفترة الأخير تصريحات المسؤولين الأتراك بما يخص الأوضاع المتعلقة بالسوريين سواءً داخل سوريا أو المتواجدين على أراضيها.
حيث قال جاويش أوغلو وزير الخارجيّة التركي يوم أمس الإثنين، إنّ وقف إطلاق النار في الشمال السوري يشكل أهمية كبيرةٍ لدى تركيا، التي تسعى جاهدةً للحفاظ على الهدوء داخل الأراضي السورية.
وأشار، إلى أنّ أنقرة ستواصل ضــ.رب التنظيمات التي تشكل خــ.طراً على أمن تركيا القومي، وأنّ الفترة المقبلة ستشهد تطوراتٍ عديدة.
رؤية تركيا للعملية السياسية في سوريا
وأكّد أوغلو، أن بلاده ترى أنّ العملية السياسية في سوريا هي الحل الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين، مُشيراً على أن سياسة بلاده تتوافق مع السياسة الأمريكية حول عدة قضايا، لكن بالمقابل يوجد ما نختلف فيه مع واشنطن وهو ملف تنظيمي وي ب ك/بي كا كا.
وجاءت إفادة وزير الخارجية “جاويش أوغلو”، عقب ساعات قليلة من ارتكاب قوات النظام والميليشيات المساندة له مجزرة في منطقة إدلب السورية.
تصعيد تركي في وجه المجتمع الدولي
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو قال قبل عدّة أيام، أن تركيا قادرةُ على تحقيق السلام في كافة أنحاء العالم وليس فقط في أراضيها.
كما أنه وجه نداءً للمجتمع الدولي مطالباً إياه أن يكون على درايةٍ بقدرة تركيا على إنهاء الحـ.روب في منطقة الشرق الأوسط ولا سيما في سوريا وأفغانستان والعراق.
كما توّعد المجتمع الدولي بأن تركيا ستنقذ العالم من قبضة أمريكا والعديد من الدول الأوروبية التي تريد تستمر الحروب في المنطقة.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قبل عدّة أسابيع، إنّ بلاده تشكل القوة الوحيدة التي توازن قوات نظام الأسد في سوريا.
كما أشار إلى وجود أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعيشون شبه خصار في الشمال السوري، وأن مساعي أنقرة مستمرة لمنع حدوث أي موجة لجوءٍ جديدة.
وشهدت يوم أمس محافظة إدلب قصفاً مدفعياً مصدره قوّات نظام الأسد استهدف بلدة معارة النعسان شمالي إدلب، ما أسفر عن وقوع أربعة شهداء مدنيين كلهم أطفال.
هذا وتنتشر القوّات التركية في مناطق عدّة بمحافظة إدلب وأريافها وذلك بموجب اتفاقيّة سوتشي بين الجانبين الروسي والتركي.