تخطى إلى المحتوى

مسؤول إسرائيلي يتحدّث عن أهمية “بشار الأسد” بالنسبة لبلاده.. ويكشف موقف بلاده الحقيقي من مسألة إسقاطه

ما زال الحديث عن إعادة شرعية بشار الأسد متداولاً بشكل كبير، وخاصة بعد زيارته لدولة الإمارات العربيّة المتّحدة، حيث تسعى عدّة دول لها مصالح مع نظام الأسد إلى إعادة الأسد للساحة السياسية بعد عزلةٍ دامت ما يقارب العشرة أعوام.

وقال إسحاق ليفانون السفير الإسرائيلي السابق في مصر، إنّ العمل على إعادة بشار الأسد للساحة العربية والإقليمية سيكون من مصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى.

تعويم بشار الأسد فرصة لإسرائيل

ودعا دولته إلى أن تساهم في عملية تعويم الأسد وألا تفوّت على نفسها أن يكون الأسد في عضواً في المرحلة القادمة التي ستشهدها المنطقة.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هايم” اليوم، فإن ليفانون أكد على أن بلاده ارتكبت خطأً فادحاً عندما رفضت إعادة شرعنة نظام بشار الأسد مقابل أن يتم طرد الميليشيات الإيرانية التي تساند النظام.

وأشار المسؤول، أنه يجب على تل أبيت أن تمتلك الحيلة السياسية حول هذا الملف، وحسب ما زعم أن إعادة الأسد يعتبر انجازاً سياسياً في منطقة الشرق الأوسط.

كما أنه أكد، أن قبل عدّة سنوات لم تكن الفرصة متاحة لتعويم بشار الأسد، مُشيراً في الوقت ذاته أن إسرائيل ليست مضطرةً أن تقود عملية التعويم، بل أن تساهم فيها وأن تضع كل ثقلها السياسي في هذا الملف.

اقرأ أيضاً: مباحثات تركية أمريكية .. وتطورات جديدة بما يخصّ الملفين السوري ميدانياً وسياسياً

إسرائيل وسقوط بشار الأسد

وحسب ما أوضحه ليفانون، أن موقفه تجاه نظام الأسد كان مختلفاً تماماً عن موقف السياسيين في بلاده، حيث أن بعد انطلاق الثورة السورية كانت إسرائيل تتوقع أن يسقط بشار الأسد بوقتٍ قصير، وأنه غير قادر على مواجهة المظاهرات الشعبية، إلا أنّ ليفانون كان واثقاً من بقاء الأسد طيلة هذه السنين نظراً لقدراته السياسية والعسكرية حسب زعم المسؤول الإسرائيلي.

في سياقٍ متصل، أوضح ليفانون، أنّ بشار الأسد مجـ.رم حرب وأن الانتهاكات التي فعلها ضجّ شعبه لا يمكن أن تُغتفر، كما نوّه أن انتهاء الحـ.رب في سوريا مهمٌ للغاية لكل دول المنطقة، وأن الاستقرار الذي سيحل على سوريا يساهم في استقرار إقليمي كبير.