دائماً ما يترك السوريون بصمتهم في بلاد النزوح سواءً تركيا أو في الدول الأوروبية، حتى وإن كانت هذه البصمة مؤلمة.
وفي تركيا حيث يقيم أكثر من 3 ملايين لاجئ، كان الطفل السوري “إنغين” 15 عاماً، حديث الشارع في مدينة “إسكي شهير”، حيث أثار ذهول المواطنين الأتراك وهو يقوم بمساعدة عائلته من خلال جمع الأوراق والبلاستيك وكلّ هذا بقدمٍ واحدةٍ وعكازين.
ونقلاً عن موقع haberler التركي، فإن الطفل السوري وضع المواطنين الأتراك في حالة دهشةٍ كبيرةٍ بعد أن رأوه وهو يعمل في كل هذه الطاقة والتصميم، حيث أنه يقطع مسافاتٍ كبيرةٍ ويعمل على جمع المواد التي من الممكن أن يتم تدويرها، معتمداً في ذلك على عكّازيه لأنه مصابٌ بشللٍ في قدمه وذلك بسبب إعاقة منذ الولادة.
أطفال سوريون في تركيا
دائماً ما يركّز الإعلام في تركيا على الحالات اللافتة للنظر التي تكون بين السوريين، حيث أن “أنغين” لم يكن السوري الوحيد الذي حاز على اهتمام الشعب التركي، بل سبقه الطفل “أنس منديل” 11 عاماً، الذي بدوره يملك يداً واحدةً يقوم من خلالها بجمع الكرتون والبلاستيك لمساعدة أهله.
يذكر أن الطفل أنس فقد يده نتيجة قصفٍ لقوات نظام الأسد على مدينة إدلب، ما اضطره للجوء إلى تركيا هو وعائلته المؤلفة من تسعة أشخاص، لأن القصف الذي طال المدينة تسبب بهدم بيته، وما إن وصل إلى تركيا بدأ في البحث عن عمل يناسب وضعه الصحي، حتّى قرر أن في جمع الكرتون في مدينة إسكندرون، وذلك لإعانة أهله بقدر ما يستطيع.
اقرأ أيضاً: من لاجئٍ إلى لاعب كرة قدم .. نادي برتغالي يفاجئ شاب سوري بعد صبرٍ دام عدّة لسنوات (فيديو)
ومنذ انطلاق الثورة السورية ضدّ نظام الأسد في عام 2011، انتشر السوريون في كل بلدان العالم هروباً من آلة الأسد القمعية التي استخدمها ضد المدنيين.
وكان لتركيا النصيب الأكبر من عدد اللاجئين السوريين حيث يبلغ عددهم ما يقارب الثلاثة ملايين لاجئ، وعددٌ كبيرٌ أيضاً يتواجد في الدول الأوروبية كألمانيا والنمسا.
ودائماً ما يكون للسوريين وضعهم الخاص المثير للاهتمام، نتيجة حياتهم المميزة والقائمة على العمل والنجاحات في مختلف نواحي الحياة.