منذ إعلان روسيا عمليتها العسكرية على أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر شباط الماضي، والدور الروسي يشهد تراجعاً ملحوظاً في الشأن السوري، إضافةً لقيام نظام الأسد بعدّة إجراءاتٍ دون الرجوع لروسيا أهمها زيارة بشار الأسد لدولة الإمارات.
وهذا ما عبّر عنه أنطون مارداسوف الخبير في الشؤون الروسيّة، حيث أشار إلى أن القيادة في روسيا تشعر باستياءٍ شديدٍ جراء ما وصفه بحرية نظام الأسد في تصرفاته بعد الحـ.رب على أوكرانيا.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية، يقول فيه مارداسوف، إنّ من أهم الأسباب التي تجعل القيادة الروسية وبوتين يشعرون باستياءٍ تجاه نظام الأسد في الآونة الأخيرة هو قيام الأخير بعدّة أفعال لم يراجع فيها روسيا.
وأوضح، أن خلال زيارة بشار الأسد لدولة الإمارات العربيّة المتحدة، لم يعرف الروس كيف تم حماية الأسد خلال الذهاب والعودة، مؤكداً على أن حمايته كانت دائماً من أبرز المهام التي تقوم بها القوات الروسية الخاصة.
اقرأ أيضاً: تقرير أوربي : حــ.رب أوكرانيا كشفت حقيقة الأسد .. دمية ومن يحكم سوريا هو بوتين
زيارة بشار الأسد للإمارات
وفي 18 شباط الماضي، قام بشار الأسد بزيارة دولة الإمارات وذلك للمرة الأولى التي يزور فيها دولة عربية من انطلاق الثورة السورية ضدّه عام 2011.
والتقى خلال الزيارة عدداً من المسؤولين الإماراتيين وعلى رأسهم محمد بن زايد ومحمد بن راشد. كما أنّ زياراته أثارت ردّة فعل دولية، حيث أعربت الخارجية الأمريكية على لسان متحدثها عن شعورها بالأسف تجاه استقبال الإمارات لشخص كبشار الأسد.
احتمالية عودة العلاقات السورية التركية
يرى الخبير الروسي أن الأخبار التي تناقلت في الوسائل الإعلامية حول احتمالية عودة العلاقات السياسية بين تركيا وسوريا مبالغ فيها لحدّ كبير.
ولم يستبعد مارداسوف، عودة العلاقات بين البلدين في لحظة ما، مُشيراً إلى أن هناك لحظة مناسبة لحصول تقارب سوري تركي.
وأكدّ، أن الملف السوري حالياً لم يعد في أولويات المجتمع الدولي، وخاصة بعد الحـ.رب الروسية على أوكرانيا التي أصبحت الشغل الشاغل للدول الأوروبية وأمريكا